أهم ما ميز لقاء الوداد الرياضي الفاسي والجيش الملكي، برسم الدورة 29 بالمركب الرياضي بفاس، هو إدارتها من طرف الحكم المغربي الفرنسي سعيد النجيمي، بمساعدة كل من الجزائري الفرنسي إذ جمال والفرنسي بيرلي، الذين كانوا في مستوى هذا اللقاء الذي دخله أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب، تحت شعار إما أن نكون أو لا نكون، من أجل الهروب من شبح النزول والانحدار للقسم الموالي، وبالتالي الدخول في متاهات والحسابات الأخيرة. بداية اللقاء كانت لصالح المحليين الذين دخلوا بعزيمة البحث عن هدف الفوز، وكان في إمكانهم ذلك بواسطة اللاعب بلال دانكيير في د 13، إثر انفراد بالحارس العسكري، الذي انهزم إلا أن كرته مرت فوق العارضة. ومن خلال هجوم منسق قاده عمر حاسي، الذي مكن الروك من كرة في طبق من ذهب، وانفرد بالحارس إلا أن تدخل العسكري كان في المستوى، لينقذ مرماه من هدف محقق. وتوالت هجومات الفريق الفاسي في البحث عن هدف مبكر يحررهم من ضغط اللقاء، إلا أن اللاعب بلال دانكير يعود مرة أخرى في د 23 وينفرد بالحارس العسكري، ومرة أخرى يضيع ببشاعة، واستمر الضغط المحلي في غياب فرص حقيقية للتسجيل للفريق الزائر، الذي أثرت عليه كثرة الغيابات، خاصة لمناصفي، فلاح، لمساسي، قبلي والشاذلي.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. خلال الشوط الثاني كانت المبادرة للفريق الفاسي الذي حاول الانعتاق والخروج من دوامة الانتظار، وأعطت التغييرات التي قام فيها المدرب عبد الرحيم طاليب أكلها في الوقت ومن خلال هجوم منسق قاده كل من عمر حاسي والجناتي، يتوصل العبوبي بكرة داخل المعترك يراوغ ويرغم الدفاع العسكري على الخطأ ويسكن الكرة في الجهة اليسرى للحارس خالد العسكري في د 78. هذا الهدف زاد من حماس واستماتة العناصر الفاسية للدفاع عن مكانتهم ضمن فرق الصفوة، حيث تدخلات الحارس أمين البورقادي مرتين أنقذت مرماه من الهدف المحقق. وسارت المقابلة على منوال فرصة لكل فريق إلى أن أعلن الحكم سعيد النجيمي عن نهاية اللقاء بفوز ثمين للوداد الفاسي، أمن من خلاله بقاءه بالقسم الأول.