يواجه فريق الجيش الملكي مساء يومه السبت شباب بلوزداد الجزائري، انطلاقا من الساعة الثالثة بالتوقيت الجزائري، الثانية بتوقيت غرينيتش، برسم ذهاب الدور الأول من منافسات كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، فيما يخوض جاره، الفتح الرياضي، رحلة إلى غينيا لمواجهة فريق بركة إف سي يوم غد الأحد. وستكون مهمة الفريقين المغربيين جد صعبة من أجل العودة بنتيجة تعزز حظوظهما لحسم التأهيل في مباراة الإياب لبلوغ الدور المقبل في هذه المسابقة، التي ستكون سبيلهما الوحيد من أجل تصحيح الذات، وتخطي مرحلة الفراغ التي عمرت داخلهما بالبطولة الوطنية، وخاصة بالنسبة للجيش الملكي، الذي وجد نفسه مضطرا إلى تغيير طاقمه التقني. فالفريق العسكري، الذي رحل إلى الجزائر بوفد يتكون من 30 عنصرا (من بينهم 20 لاعبا)، استعد في هدوء لمباراته ضد شباب بلوزداد الجزائري، يتوفر على كل الأسلحة التقنية والتاكتيكية لتخطي عقبة الخصم، رغم أنه سيكون مساندا بجماهيره. ويسود نوع من الأمل نفوس اللاعبين العسكريين، الذين يريدون أن يقدموا لجماهيرهم - التي كثيرا ارتفعت أصوات احتجاجها على تواضع النتائج - أنهم لم يتهاونوا يوما في الدفاع عن ألوان قميص الفريق، وأن مرحلة المدرب والتر ماوس ينبغي نسيانها، لأنها أصبحت جزءا من الماضي، وأن عهدا جديدا ستكون انطلاقته أمام بلوزداد. أمام الممثل الثاني لكرة القدم الوطنية في هذا الاستحقاق القاري، الفتح الرياضي، فيشد رحاله إلى غينيا لمنازلة فريق بركة. الفريق الرباطي يجهل الكثير من الأمور عن خصمه، لكنه سيعتمد على إمكانيات لاعبيه للعودة بنتيجة إيجابية، تجعلهم يواصلون الرحلة بأمان. الأكيد أن ما قدمه الفتح أمام دياراف السينغالي في الدور الأول، سيكون دافعا معنويا لأشبال المدرب الحسين عموتة، من أجل العودة بأقل الخسائر من هذه الرحلة، في انتظار حسم التأهيل بالرباط.