كثيرا ما نبه العديد من المهنيين، في وقت سابق، من خطورة بقاء البواخرالمهجورة الراسية بحوض ميناء أكَادير، بشكل عشوائي لمدة طويلة، لكن لا أحد من المسؤولين كان يأبه لما سينجم عنها من أضرار فادحة، إلا بعدما قطع منذ شهرين مركب مهجورللصيد الساحلي الحبال لينطلق بشكل طائش نحو الجهة الجنوبية، فألحق أضرارا مادية بمراكب الصيد التقليدي وبمدرجات النادي البحري للزوارق الشراعية، وممرات المرور إلى المراكب الترفيهية. وبنفس الطريقة، قطعت ثماني بواخر للصيد في أعالي البحار، سبع تابعة لشركة سليم، وواحدة لشركة الوازيس، على الساعة الثالثة و45 دقيقة من يوم الخميس18فبرايرالجاري، الحبال بفعل قوة الرياح وغزارة الأمطارالتي تسببت في ارتفاع منسوب مياه البحر، بحوض الميناء لتنطلق بسرعة وقوة إلى الجهة الجنوبية من الحوض، حيث ارتطمت بأزيد من 150 مركبا للصيد التقليدي، وكسرت المدرجات وممرات المرور، فضلا عن إلحاق أضرارمادية ببعض المراكب الترفيهية التابعة للنادي البحري بأكَادير. هذا، وفوراندلاع الخبر، تقاطر على الميناء العشرات من أرباب المراكب المختلفة إلى عين المكان لمعاينة الوضع، حيث حاول أرباب مراكب الصيد التقليدي المتبقية جاهدين لإخراجها من الحوض، لكن بدون جدوى، فيما تمكن آخرون من ذلك، كما تسارع أصحاب بواخر أعالي البحار، لإحكامها بمزيد من الحبال خاصة أن قوة الرياح وارتفاع منسوب مياه الحوض، ساهم في اهتزازها وارتطامها ببواخرأخرى. أما أصحاب مراكب الترفيه التابعة للنادي البحري للزواق الشراعية، فقد تقاطروا هم الآخرون على الميناء لإنقاذ مراكبهم من ارتطامها ببواخر الصيد الطائشة، وإبعادها عنها، خاصة أن عدة خسائرمادية لحقت بها وهي مرشحة للإرتفاع في صفوف مهني مراكب الصيد التقليدي إذا بقيت الأمورعلى حالها. وفي ذات السياق ارتفع منسوب المياه بميناء لامارينا الترفيهي بكورنيش أكَادير، دون أن تحدث خسائر في المراكب الترفيهية والسياحية، حيث تعالت مياهه بفعل هبوب الرياح قوية والأمطارالغزيرة والتي تسببت كذلك في هيجان البحر وعلو أمواجه لأزيد من ثلاثة أمتار.