لازالت أسرة مشركي تنتظر الإفراج عن نتائج تحاليل الحمض النووي ADN التي أجراها مختبر الشرطة العلمية على عينات من لعاب بعض أفراد أسرة المختفي عبد الله مشركي مند ما يزيد عن الشهر (5يناير2010) للتيقن من مدى انتساب الجثة المتفحمة التي تم العثور عليها داخل أحد كهوف الحاجب لها ، دون الحسم في هوية صاحبها ولا ظروف وملابسات الواقعة، خاصة وأن الحادث كان قد خلف آثارا مدمية على أعين كل من التقط المنظر البشع للجثة التي تفحمت عن آخرها ، فدهب البعض لحد تشبيهها ببقايا قرد ، وتزامن هذا الحادث المقترف ليلة 01/01/ 2010واختفاء أحد أفراد عائلة مشركي ويتعلق الأمر بالمسمى عبدالله مشركي من مواليد 1967، الذي لم يظهر له أثر و على غير عادة طيلة يومي 2/3/يناير 2010 وما تلاها من الأيام جسب إفادات بعض أفراد أسرته ، وهي نفس الرواية التي نقلها أحد أفراد عائلته أيضا على لسان حارس ليلي كان قد شاهد المختفي وهو في حالة سكر بين تلك الليلة ، و مما ضاعف الشكوك لذا أسرة مشركي بخصوص العلاقة المحتملة بين الجثة و فرد أسرتها هو التمشيط الذي أجرته المصالح الأمنية بالمنطقة والدي توج بالعثور على قطعة معدنية لحزام كان يستعمله المختفي بعدما وهيه له أخوه، ناهيك بالطبع عن اعترافات الكثير من رفاقه عن عدم بعده ليلة الحادث عن موقع الجثة المتفحمة ، وتبقى كل هده الطرحات مجرد شكوك واحتمالات لن تتأكد صحتها أو نفيها إلا عبر إعطاء الوكيل العام للملك بمكناس تعليماته في شأن تمكين أسرة المختفي من نتائج تحاليل الحمض النووي التي أجريت لها لذا الشرطة العلمية بمكناس ، وتحريك مسطرة البحث وتعميق التحقيق لضبط ملابسات هدا الحادث في حالة ثبوت الفعل الجرمي للواقعة ، ويشار إلى أن مصالح الأمن كانت قد زارت منزل أسرة المختفي وفتشت ملابسه وسألت أمه عما إذا كان أحدا قد سأل عنه بعد غيابه ، وشرعت في استنطاق بعض المواطنين الدين يشتبه في علاقاتهم بموضع الجثة واستمعت إليهم بغية الإحاطة بظروف هدا الفعل ، إلا أن العملية توقفت دون أن تظهر لها نتائج مما يطرح أكثر من سؤال بخصوص هدا التوقف : هل تيقنت الشرطة القضائية بالحاجب من غياب عنصر الفعل الجرمي ؟ وعلى أية معايير بني هدا الاستنتاج ؟ فهل بناء على توصلها بنتائج التشريح الطبي للجثة المتفحمة والتي لازالت حبيسة مستشفى محمد الخامس ؟أم أن الشرطة الفضائية لازالت تنتظر تعليمات النيابة العامة لتعميق البحث ؟ أم أن الجثة بالفعل لكائن غير آدمي ؟ وسبق لأحد أفراد عائلته أن التحق بمركز الشرطة العلمية بمكناس بحثا عن نتائج التحاليل ليفاجأ بالرد التالي : هل لم تخبروا بعد ؟ وفي انتظار إيجاد أجوبة شافية بخصوص كل هده التساؤلات يبقى من الضروري التأكيد على انشغال الرأي العام بهذه الواقعة هو جزء من انشغال الأسرة المكلومة في اختفاء ابنها . فمتى يتم الفصل في كل هذا؟