تم مؤخرا بمدينة فاس افتتاح رواق جديد للفنون يحمل اسم »داية الفن« وذلك بهدف إغناء النشاط الفني بالمدينة والنهوض بفن الرسم على الخصوص بجميع تصنيفاته. هذه المعلمة الثقافية الجديدة التي تمتد على مساحة 300م2 وتشمل على حوالي 200 لوحة، يرجع الفضل في إحداثها إلى الفاعل الاقتصادي ورجل الفن وصديق الفنانين السي بلخياط،وهو من مواليد العاصمة العلمية فاس سنة 1951 أب لأربعة أبناء ورجل أعمال ولع بالفن منذ نعومة أظافره حيث أنه انبهر بالمعمار الفاسي من خلال الدور القديمة التي كان يسكنها اضافة للرياض الذي كان لدى العائلة، معتبرا أنه لمدة 30 سنة وهو يشتري اللوحات والاعمال الفنية مضيفا بأن إنشاء هذه اللبنة الثقافية بفاس تمثل المقام الأول ومصدر إغناء وإثراء للثقافة بهذه الحاضرة التي هي جزء من التراث الانساني العالمي اضافة لكونها تحمل قيمة اضافية فنية لمجموع التظاهرات والأنشطة الثقافية التي تحتضنها العاصمة العلمية للمملكة على طول السنة ناهيك على كونها تشكل فضاء يمكن الفنانين والرسامين من عرض انتاجاتهم وبيعها للجمهور. للإشارة، فإن افتتاح هذا الرواق الجديد قد عرف تنظيم عرض جماعي للعشرات من اللوحات الفنية المنجزة من طرف ثلة من الفنانين والرسامين المغاربة من مختلف المدن والمدارس الفنية منها لوحات تعرض لأول مرة وهو أعطى صيغة متميزة لافتتاح هذا الرواق الجديد الذي أصبح مكسبا للبنية التحتية الفنية والثقافية بالعاصمة العلمية فاس.