أعطى بنسالم حميش وزير الثقافة ، انطلاقة بث الموقع الجديد لوزارة الثقافة وموقع المجلة الإلكترونية: «الثقافة المغربية» بقاعة بااحنيني بمقر الوزارة، التي احتضنت اللقاء، معتبرا في كلمة له بالمناسبة أن هذين الموقعين في كلمة له بالمناسبة أن هذين الموقعين هما واجهتنا ومرآة للثقافة المغربية ووزارتها، وسفيرة لها بالخارج كما بالداخل، وهما موقعان من إنجاز مثقفين مغاربة لهم علاقة بالثقافة ولهم غيرة عليها أيضا، ولهم كفاءة وخبرة في المعلوميات، لذلك فإن موقع الوزارة كما موقع المجلة الإلكترونية هما موقعان لكل المثقفين وهما دار مفتوحة للجميع داعيا المثقفين الى دعمهما بالملاحظة والاقتراح قصد الاصلاح والتطوير من أجل الانخراط في الحداثة التي اعتبرها أفعالا وميكانيزمات وقوة دافعة وليست عقيدة أو ديانة أو محارة جوفاء، ومن أجل رفع بعض الغبن الذي حصل للثقافة المغربية واسترجاع الثقة بالذات كركن لتعميق البحث والخلق والإبداع وإعادة الاعتبار لثقافتنا ولتنوعها. من جهته أكد محمد أسليم، في كلمة له باسم اللجنة، التي أشرفت على إنجاز الموقعين، أن تقويم الموقع القديم أبان عن اشتماله لعيوب من ضمنها كونه مبنيا على منظومة الوزارة أي أنه مجرد موقع إداري لأقسام الوزارة ومرافقها ومشاريعها وأخبارها، ثم عدم تناسب لغة البناء التي هي لغة توصيف النص التشعبي (html) مع ضخامة المحتوى، وعدم ملاءمة طريقة عرض معلومات الموقع لمحتواه الضخم ، وأخيرا تقادم عدد من أبواب الموقع، وكل هذه العيوب اقتضت من اللجنة التفكير في خطة للعمل وإجراء اختيار حاسم حتى نتمكن من إنجاز موقع للوزارة مبني من الناحية التقنية بواحد من أقوى برامج إدارة محتويات المواقع وهو «جوملا» المصنف الثاني عالميا ومعتمد من لدن مواقع عالمية مثل «ياهو» والخزانة الوطنية الفرنسية... مثلما يشتمل على العديد من قواعد البيانات ومحركات البحث الداخلية، ثم تأتي قوته من الناحية التقنية كونه يزاوج بين المضمون الإداري البحث والمحتوى الثقافي إذ تم في ظرف وجيز إدراج ما يناهز 300 نص أدبي وفكري لكتاب مغاربة باللغتين العربية والفرنسية. وفي كلمة له أكد الأستاذ كمال عبد اللطيف أن الانفتاح على العصر الرقمي لا يكون بالأماني، بل يقتضي المغامرة والجرأة، وأن انخراط وزارة الثقافة في العصر الرقمي هو مغامرة محمودة من أجل توسيع دوائر العمل الثقافي وتكثيفه لأن من ميزة الثقافة الرقمية السرعة والشساعة، وأن ما تحقق اليوم خطوة تليها خطوات أخرى لتحقيق هذا الانخراط، معتبرا ان لاثقافة في المغرب هي سند لتحصيل مطلبين هما الحرية والتنوير. وفي ختام اللقاء ، تم عرض بعض بوابات الموقعين موقع الوزارة وموقع المجلة على الشاشة الكبرى لقاعة باحنيني، وباللغتين العربية والفرنسية، وكتابة وصورا، وصوتا وصورا في تصفح سريع مادام الموقع يتضمن أكثر من 20 ألف صفحة لحد الآن.