لازالت قضية اختطاف أطفال البطل الأولمبي خالد السكاح تثير ردود فعل على مستوى عالي ما بين دولتي المغرب والنرويج، خصوصا على أنه تم الاعتراف رسميا بتورط عملاء نرويجيين في هذه القضية. وحول المستجدات وتطورات هذه القضية، صرح خالد السكاح في اتصال هاتفي للجريدة أول أمس «أنه ظهر الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا» وأضاف لقد اقتنع البعض من الذين كانوا يشككون في مصداقية أقوال السكاح، وظهر بالملموس لكل من اتهموني بأنني كنت أنسج سيناريو من الخيال وأبالغ في أقوالي واتهامي لسفارة النرويج والكوموندو المسخر لاختطاف أبنائي، على أن ذلك كان حقيقة ثابتة ولا غبار عليها، إلا لمن كانت لهم غشاوة على أعينهم. وبخصوص لقاء وزير الخارجية والتعاون الفاسي الفهري مع الصحافة النرويجية حول هذه القضية، «شيء إيجابي أن تهتم الصحافة النرويجية بهذه القضية لأنها أصبحت تهم الرأي العام النرويجي، كما أن هذه القضية كشفت عن أن دولة النرويج قد ضربت كل القوانين والأعراف الدولية بتورط سفارتها في عملية اختطاف أبنائي، لذلك أنا من خلال منبركم أدعو الصحافة النرويجية أن تتناول هذه القضية بكل موضوعية ونزاهة لتصحيح صورة دولة النرويج»، وأوضح السكاح في هذا الصدد أن نفس الوفد الصحفي النرويجي طلب منه لقاء صحفيا من أجل الإستماع إليه كأب للطفلين المختطفين وكمعني رئيسي بهذه القضية. واليوم يقول السكاح «لتتركنا الدولة النرويجية للبحث، أنا بصفتي كأب، وطليقتي كأم، وأبنائي كأطفال، عن حل توافقي كمعنيين رئيسيين بهذه القضية.» وخلال لقاء له بالصحافة النرويجية، حول قضية اختطاف طفلي السكاح، وتورط السفارة النرويجية بالرباط في هذه العملية، أكد الفاسي الفهري وزير الخارجية والتعاون مساء أمس، أن المغرب ندد بعملية الاختطاف هاته وطلب توضيحات، وأكد على ضرورة معرفة الحقيقة، وكذا على ضرورة الاعتراف بحقوق الطفلين وخاصة بحقوق الأب، السيد خالد السكاح.