بطموح الكبار ورغبة الأقوياء في الظهور بصورة مشرفة في الاستحقاقات الكروية القارية والعالمية، صبت الصحف النيجيرية غضبها على منتخب النسور الخضراء، وأكدت أن كارثة كروية بانتظار نيجيريا في مونديال جنوب إفريقيا، الذي تنطلق مبارياته صيف العام الحالي، قياساً على الأداء الضعيف في البطولة الإفريقية بأنغولا، وعلى الرغم من الحصول على المركز الثالث عقب التغلب بهدف نظيف على المنتخب الجزائري، إلا أن صحيفة «نكست» النيجيرية رصدت مشاركة منتخبها بعين ناقدة، وأشارت إلى أن المردود الفني كان ضعيفاً، وعنونت قائلة «كيف يمكننا تجنب العار في مونديال الكبار؟». وقالت الصحيفة في التفاصيل إن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أمام فرصة تاريخية لتأكيد أن منتخب النسور ليس ضعيفاً إلى هذا الحد، ويمكنه تأكيد تطلعاته نحو العالمية في مونديال جنوب إفريقيا، فبعد الأداء الباهت في تصفيات التأهل إلى المونديال، ثم الأداء الأكثر تراجعاً في مونديال القارة السمراء الذي احتضنته أنغولا، أصبحت الأمور واضحة أمام الجميع، وبات مطلب بتغيير الجهاز الفني والاستعانة بمدير فني عالمي ليس كافياً، فالمطلوب الآن وليس غداً ضخ دماء جديدة في عروق المنتخب النيجيري، والاستعانة بالمواهب النيجيرية الشابة، الذين يبهرون العالم في الدوريات الأوروبية، ويمتلكون طموح المتعطش إلى التألق في المونديال وإثبات جدارتهم بتمثيل المنتخب النيجيري. وأضاف تقرير الصحيفة النيجيرية : «في كأس العالم سيكون على النسور مواجهة الأرجنتين، وهي واحدة من القوى الكروية المرشحة دائماً للفوز بلقب المونديال، وكوريا الجنوبية التي تعد أفضل منتخب آسيوي في السنوات الأخيرة، واليونان صاحبة قنبلة الفوز بلقب أمم أوروبا 2004، وهو ما يعني أن المنتخب النيجيري هو الحلقة الأضعف في المجموعة بالنظر إلى معاناته أمام قوى كروية إفريقية صغيرة في الفترة الأخيرة مثل كينيا وسيراليون وزامبيا وبنين، ومن أجل تجنب العار في جنوب إفريقيا علينا الإسراع بتعيين الجهاز الفني المناسب للمرحلة القادمة، وجلب الوجوه الجديدة الذين يرغبون حقاً في الدفاع عن سمعة الكرة النيجيرية ويتمتعون بالولاء والحس الوطني والرغبة في إثبات الذات، وعلينا منح هؤلاء الصغار الفرصة كاملة وإقناعهم أن ثقتنا بهم بلا حدود، وأن السماء هي سقف طموحاتهم لكي نحصل على النتيجة التي نتمناها».