أنهى يوم الجمعة الماضية المعهد القومي الأمريكي للأمن النووي تمارين تدريبية أجراها في الرباط بتعاون مع المركز الوطني للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا. وحسب موقع المعهد الأمريكي، فإن التداريب، التي امتدت لأربعة أيام شملت العديد من الأمور كتطوير مركز عمليات الطوارئ والبنيات التحتتية، التمرن على استعمال معدات معينة لكشف الإشعاعات. وتميزت هذه الأيام التكوينية، التي تندرج في إطار ‹المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي، بمشاركة 80 ممثلا عن الوكالات المغربية المتخصصة. وقال جوزيف كرول، المدير المساعد لإدارة عمليات الطوارئ بالمعهد القومي الأمريكي للأمن النووي: «إن اشتغال المعهد مع المغرب جزء من مجهودات أكبر تدخل في إطار المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي». وأضاف بالقول: «مع مراكمة خبرة ست سنوات من التعامل مع المواد النووية، تأمينها والكشف عنها، فإن المعهد معد بالخصوص لإشراك أطراف خارجية في تلك الخبرة والتعاون معها كلما تعلق الأمر بمسائل الأمن العالمي». وشدد بيان المعهد الأمريكي على أن التعاون مع المغرب يعتبر خطوة مهمة من أجل التصدي للأخطار التي تتهدد الأمن العالمي على مستوى امتلاك السلاح النووي، كما كان الرئيس أوباما قد أشار إلى ذلك في الخطاب الذي ألقاه في ‹براغ› شهر أبريل 2009. ولقد انطلق هذا التكوين بناءه على الخطوط العريضة التي كان قد تم تسطيرها خلال المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي انعقد في شتنبر 2009. وحينها وقع المعهد القومي الأمريكي للأمن النووي مع المركز الوطني للطاقة النووية والعلوم والتكنولوجيا مذكرة تفاهم تنص على التزام متبادل يروم التقليص من التأثيرات الحالية أو المحتملة للإشعاعات النووية على الصحة، البيئة والوسط الذي يضم مواد إشعاعية. ولقد اشتغل المعهد الأمريكي لحد الآن مع العديد من المنظمات المعنية بعمليات الطوارئ من خمسة وسبعين بلدا، إلى جانب تسع منظمات دولية تهتم بمعالجة الأخطار المحتملة لتسرب الإشعاعات وفي حالات وقوع حوادث نووية. ويشمل هذا التعاون الدولي التبادل التقني، تنظيم دورات تكوينية مشتركة وتقديم الدعم خلال تدبير عمليات الطوارئ. وكان المعهد القومي الأمريكي للأمن النووي قد أحدث سنة 2000 بقرار من الكونغرس، وهو تابع لوزارة الطاقة، وتتمثل مهمته في تعزيز الأمن القومي الأمريكي من خلال التطبيق العسكري للعلوم النووية. كما يقوم بالحرص على سلامة أسلحة الجيش الأمريكي دون الحاجة إلى إجراء تجارب نووية، إلى جانب العمل على التقليل من أخطار أسلحة الدمار الشامل في مختلف مناطق العالم.