علم من مصدر مقرب من المنتخب الجزائري لكرة القدم أن الأجواء مشحونة في صفوف اللاعبين والإدارة الفنية، عقب الخسارة المذلة أمام مالاوي 0 - 3. وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن «الأجواء متوترة داخل صفوف المنتخب بسبب الحملة التي تشنها وسائل الاعلام على المنتخب والجهاز الفني منذ الهزيمة المذلة، بالإضافة إلى عدم رضا اغلب اللاعبين عن النتيجة واختلاف بعضهم في وجهات النظر مع المدرب، بخصوص الخطة التكتيكية التي لعب بها أمام مالاوي وضغط البعض الآخر عليه للعب أساسيا، على غرار رفيق صايفي وعنتر يحيى الذي لم يتعاف بعد من الإصابة». وأضاف ذات المصدر لوكالة فرانس بريس «أن صايفي لم يكن في حسابات المدرب أمام مالاوي بسبب المرض، بيد أنه أصر على اللعب، وبالتالي تغيرت خطة المدرب من4 - 4 - 2، التي اعتمدها خلال التدريبات إلى 5 - 3 - 2، ما أربك حسابات اللاعبين. إما بالنسبة إلى يحيى فقد رفض الطاقم الطبي منحه الضوء الأخضر للمشاركة أمام مالي( أمس الخميس)، لأنه غير قادر على اللعب وليس في قمة الجاهزية للمنافسة. وتابع المصدر أن «حارس المرمى فوزي الشاوشي دخل في مناوشات كلامية مع الحارس الثالث محمد أوسرير، الذي وصل يوم الاثنين إلى أنغولا لتعويض الغياب الاضطراري للحارس الوناس قاواوي بسبب خضوعه لعملية جراحية»، مشيرا إلى أن حارس شباب بلوزداد أوسرير وجه ملاحظات لزميله الشاوشي بخصوص الأهداف التي تلقاها، بيد أنه فوجىء برد عنيف من حارس مرمى وفاق سطيف الشاوشي، الذي لم يتقبل الملاحظة. واجتمع رئيس الاتحاد الجزائري محمد روراوة باللاعبين ووجه لهم انتقادات شديدة اللهجة، معتبرا أنهم رهنوا حظوظ الجزائر في بلوغ الدور الثاني. وقال مصدر قريب من الاتحاد الجزائري أن روراوة الذي كان في قمة الغضب، أثار قضية المستحقات خلال الاجتماع. وقال «لقد تحدثتم كثيرا عن المكافآت، وسربتم المعلومات حول قضية المليار الذي انتظرتموه نظير التأهل إلى كأس العالم، وجعلتم كل الجمهور الجزائري يعلم أسرار المنتخب وتفاصيل لا تهم سوى المنتخب»، مضيفا «لقد انشغلتم بالأموال ولم تركزوا على مباريات كأس أمم إفريقيا والتحضير الجاد لها».