قال المندوب السامي في التخطيط السيد أحمد لحليمي العلمي, إن مسلسل الجهوية الذي يشكل اليوم محورا مهما في سياسة التنمية بالمغرب, يندرج في إطار رؤية استراتيجية وطنية حيث تعتبر اللامركزية جزءا لا يتجزأ من الديمقراطية في الحياة السياسية والمؤسساتية للبلاد. واعتبر أنه لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به لمواكبة هذه الدينامية الجهوية وكذا الملاءمة بين وسائل وأساليب العمل لتعكس بشكل أفضل التغيرات المختلفة التي تطرأ في جميع المجالات, موضحا أن الطبعة الثالثة ل»»»»مغرب الجهات»»»» تعمل انطلاقا من هذا الهدف بالذات. وجاء تصريح لحليمي على هامش إصدار المندوبية السامية للتخطيط الطبعة الثالثة لمؤلف «مغرب الجهات» وهو عبارة عن مونوغرافية تقدم معطيات حول المؤهلات الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للجهات ال16 بالمملكة. وتم إصدار مونوغرافية «مغرب الجهات2008 » وهي نتاج تعاون بين المندوبية السامية للتخطيط ومجموعة البنك الشعبي, بهدف مواكبة دينامية الجهوية التي تنهجها المملكة. وتتوخى هذه المونوغرافية الجهوية, التي تقع في أزيد من200 صفحة, تقديم بعض الأفكار المفيدة للمسؤولين المعنيين من أجل تحسين عمليات اتخاذ القرار. كما تضم هذه المونوغرافية بين دفتيها الخرائط الجهوية بالمغرب, وتعرض أهم المؤشرات الاجتماعية (السكان, والصحة, والتعليم والقضاء) والمؤشرات الاقتصادية (الفلاحة, والصيد, والطاقة والماه, والمعادن, والصناعة, والسياحة, والنقل, والعقار والأبناك) بكل من الجهات ال16 بالمملكة.