من المجد إلى الظل عنوان في أقل من عام يصلح لرحلة المكسيكي هوغو سانشيز كمدير فني لألميريا ، حيث بدأت مبشرة للغاية وانتهت في مدينة برشلونة بخسارة النادي الأندلسي على ملعب إسبانيول برشلونة. وأقالت إدارة النادي المدرب المكسيكي، الذي حقق ثلاثة انتصارات فقط في 15 مرحلة مضت من عمر بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم، كما لم يحصد الفريق سوى أربع نقاط فقط من آخر ثماني مباريات، ليبقى على بعد نقطة من منطقة الهبوط. وقال ريكاردو مارتينيز، نائب رئيس ألميريا، في تصريحات لإذاعة «كادينا سير» «اضطررنا لاتخاذ قرار إقالته لأننا لاحظنا أن الفريق في تراجع متزايد. دخلنا مرحلة سقوط حر، وكان علينا القيام بشيء» وشغل «هوغو» المنصب لمدة عام على وجه الدقة، حيث كان قد تولى المنصب في 22 ديسمبر من العام الماضي، قبل بداية الإجازة الشتوية أيضا، خلفا للمقال غونزالو أركونادا وتحمل لاعب ريال مدريد السابق مسؤولية إنقاذ ألميريا من الهبوط، لكنه لم يكتف بذلك، بل صنع فريقا جديرا بالاحترام أنهى به الموسم في المركز العاشر. وأوضح مارتينيز «سنبقى ممتنين له على كل ما فعل. أعجبنا الأسلوب الذي بنى به الفريق والطريقة التي أنقذنا بها من الهبوط»، لكن مشكلات سانشيز ظهرت في وقت مبكر، وبالتحديد منذ فترة الإعداد للموسم الجديد، فألميريا فقد هدافه ألفارو نيغريدو، الذي سجل 19 هدفا في الموسم الماضي، وفشلت إدارة النادي في إيجاد بديل قادر على تسجيل هذا العدد من الأهداف. وأعرب المدرب المكسيكي عن ضيقه علنا، ثم بدأ في مغازلة إدارة ريال مدريد، قبل أن تختار الأخيرة الشيلي مانويل بيليغريني لتدريب الفريق الملكي. وفي غضون ثلاثة أشهر بالكاد، تحول سانشيز من تلقي المديح في جميع جنبات النادي إلى الاستماع إلى صيحة «هوغو، إرحل»، من جانب جميع الجماهير الأندلسية خلال مباراة الفريق أمام ديبورتيفو لاكورونيا. وتسببت الهزيمة أمام إسبانيول في كتابة النهاية. حيث لم تنتظر إدارة النادي العودة للديار، واجتمعت معه داخل ملعب إسبانيول وأبلغته بقرار الإقالة.