فور اطلاعها على كشوفات استهلا ك الماء والكهرباء بإحدى المدارس الابتدائية بفاس حوالي مليون سنتيم ، ودراستها ومقارنتها باستهلاكات خلال دورات سنة 2008 و2009 تبين لنيابة التعليم أن بعض المؤسسات التعليمية سجلت استهلاكا يفوق بعدة أضعاف معدل استهلاكها العادي والطبيعي ، وأبلغت في تنبيه شديد اللهجة أن هذا الإفراط غير المبرر كانت له انعكاسات جد سلبية على ميزانية نيابة التعليم حيث تسبب في إهدار الإمكانيات المالية وإثقال كاهل النيابة بنفقات باهظة جعلتها عاجزة عن أدائها بالكامل الشيء الذي أدى إلى تراكم المصاريف المتأخرة ، ومن شأن هذا التدبير السيئ أن يعرض المؤسسات إلى احتمال قطع التزويد بهتين المادتين الحيويتين من طرف الوكالة المزودة.في حالة عدم الأداء . النيابة دعت في بلاغ موجه إلى كافة المؤسسات التعليمية بالمدينة إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لترشيد ومراقبة الاستهلاك بشكل منتظم ودائم والحد من الهدر والالتزام بالمعدلات الطبيعية لاستهلاك المؤسسات. وكانت مدرسة ابتدائية قد سجلت مليون سنتم لدورة استهلاك واحدة ، كما سبق لنيابة التعليم أن أدت فاتورة بحوالي 60 مليون سنتيما متأخرات كهرباء وماء النادي الاجتماعي لرجال التعليم بفاس ، فيما سجلت مجموعة مدرسية فاتورة بلغت 3 ملايين من السنتيمات استهلاكا للماء وحده.