فوجئ العديد من سكان مدينة بني ملال بتنامي بنايات فوق عالية منتزه عين أسردون . الخبر أثار تساؤلات عديدة لدى مواطني المدينة باعتبار أن تلك المنطقة مصنفة ضمن الحزام الأخضر التابع لمدار عين أسردون السياحي . حوالي 5 بنايات نبتث كالفطر بمقربة من مسجد منطقة إفرضن الذي بني بأوامر من جلالة الملك خلال زيارته الأخيرة إلى منطقة بني ملال بطلب من شيخ من القبيلة الذي تبرع بأرضية من ملكه الخاص لبناء المسجد. منطقة إفرضن التي تطل على منتزه عين اسردون تابعة ترابيا لجماعة فم العنصر المجاورة لبني ملال .حيث أفادت مصادر مسؤولة من الجماعة بأن تلك البنايات تعتبر غير قانونية و لم يحصل أصحابها على أي ترخيص من الجماعة ، وقد تم إخبار المسؤولين الإقليميين بتلك الخروقات . و أصدرت الجماعة قرارات لهدمها لكنها لم تنفذ بعد. و تعتبر المنطقة المطلة على مدار عين أسردون منطقة محرمة من البناء بحكم أنها ثوجد فوق مسار مياه عين أسردون الذي سيتضرر بأي تسربات جوفية للمياه العادمة التي قد تصدر عن استعمالها من طرف أصحاب تلك البنايات . مما قد يتسبب في كارثة بيئية بحكم أن مياه عين أسردون يستعملها سكان المنطقة للشرب و السقي و أغراض أخرى .إضافة إلى كون تلك البنايات تشوه جمالية المدار السياحي و خاصة القصر التاريخي الذي يطل على المدينة و الذي صنف كتراث تاريخي منذ سنة 1958 . قلق كبير لدى ساكنة بني ملال من هذا التسيب الذي أصبحت تعرفه المنطقة في مجال البناء و التعمير ، حيث تفشى البناء غير المرخص بمختلف مناطق المدينة و خاصة الحزام المحيط بها و أصبح يتهدد بيئة المنطقة و خاصة صحة المواطنين.