قد عاش كل رواد السينما وعشاق الأفلام المغربية ذات الطابع الذي يعالج قضايا إنسانية ، حياة الطفلة رقية التي وجدت نفسها متزوجة من رجل أكبر منها، لتتوقف كل أحلامها وتنقطع عن الدراسة، لتستسلم إلى الواقع و تترك الطفولة وتعيش دور الزوجة.،رقية”تلك الفتاة التي دمرتها الأفكار الذكورية والسيطرة القبلية الأبوية حيث تنقلب حياتها بعد زواجها من رجل أكبر منها وتجد نفسها إثر ذلك فتاة معنفة محرومة من طفولتها و أحلامها في غمضة عين، هو الفيلم الذي حظي بإعجاب الجمهور المغربي بعد خروجه الى الوجود أيضا عبر”يوتيوب” وجذب شريحة كبيرة من الذين يعانون بصمت من مشكل زواج القاصرات . اد يتضمن الفيلم صرخة حقيقية لتوعية المجتمع والناس على مساوئ الزواج المبكر، وذلك بطريقة سلسة وبقالب توعوي، حيث تصبح الطفلة امرأة بين عشية وضحاها، لون فستانها الأبيض يصطبغ بالأحمر، لتغتصب بذلك براءة طفلات باسم الدين والتقاليد وتكسر أحلامهن وأن فتاة خلقت فقط للزواج. يقول المخرج ياسين غازي، إن فيلمه الذي لعبت فيها دور البطولة الممثلة أحلام العمراني والممثل عبد الهادي الطالب، والممثل حمزة غازي ومهدية حور عين “يحضر فيه الواقع أكثر من الخيال”، أنه ثمرة أربع سنوات من العمل و كتابة السيناريو، وإجراء بحوث مكثفة ولقاءات مع فتيات مررن بتلك التجربة، رغبة منهما في كتابة سيناريو يعكس الواقع ولا يتخطاه، ليجعلا القصة أكثر تشويقا ، حيث توج الفيلم ايضا على عدة جوائز داخل المغرب وخارجه. وتقول العديد من النساء المدافعات عن حقوق المرأة إن زواج الصغيرات يحرم البنات من طفولتهن ومن التعليم، ويزيد مخاطر العنف المنزلي والانتهاكات الجنسية هذا مابرز في الفيلم وجعل المخرج يغوص في معاناة الطفولة المغتصبة. يذكر أن المخرج ياسين غازي قام بإخراج العديد من الأعمال الفنية، منها «سمعني عفاك سنة 2015»، و«دفتار سنة 2016»، و«صدى الباب سنة2017 زكرياء العسري