نوه وزير الشؤون الخارجية والتعاون البوركينابي، ألفا باري، بالمبادرات الموصولة التي يقوم بها الملك محمد السادس لفائدة بوركينا فاسو، ولفائدة دول أخرى بالقارة الإفريقية في إطار تعاون جنوب-جنوب مثمر وفعال. وقال باري خلال حفل نظم مساء أمس الثلاثاء بمقر الإدارة العامة لبروتوكول الدولة بوغادوغو، خصص لتوديع السفير المغربي في وغادوغو، وعميد السلك الدبلوماسي في بوركينا فاسو، فرحات بوعزة، "نحن نشيد عاليا بالمباردات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس الذي يقدم الدعم لبلد الرجال النزهاء في كل مرة تحتاج فيها ذلك". وأشار رئيس الدبلوماسية البوركينابي إلى أنه خلال فترة الفيضانات التي شهدتها بوركينا فاسو سنة 2016، كان المغرب أول دولة قدمت لنجدة هذا البلد عبر إرسال مساعدة إنسانية عاجلة موجهة لخمسين ألف شخص من المتضررين، تتكون من 16 طنا من المواد الاساسية والأغطية. وقال باري إن "التعاون بين بوركينا فاسو والمغرب في حال جيدة. يربطنا سوية عشرون اتفاقا للتعاون تشمل عمليا كل المجالات"، مشيرا إلى الرفع المهم من عدد المنح المخصصة من طرف المملكة للطلبة البوركينابيين الراغبين في متابعة دراساتهم في المغرب. وأكد باري "أنا على قناعة بأن المغرب سيظل على الدوام شريكا مفضلا لبوركينا فاسو"، داعيا إلى عدم ادخار أي جهد والقيام بكل ما يمكن القيام به من أجل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين". من جهة أخرى، نوه وزير الخارجية البوركينابي بالجهود التي تبذلها المملكة ولدعمها لدول إفريقية أخرى من أجل مكافحة الإرهاب على مستوى القارة الإفريقية، ولاسيما في منطقة شريط الساحل والصحراء. وعبر باري من جهة أخرى، عن ارتياحه لعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الإفريقي. من جهة أخرى، هنأ الوزير البوركينابي المملكة المغربية، البلد الذي يسود فيه التسامح والتعايش بين مختلف الديانات، والانسجام الاجتماعي الذي وصفه ب"النموذجي". وتميز هذا الحفل بحضور عدد من الشخصيات، ولاسيما مستشارين للرئيس البوركينابي، وعدد من السفراء المعتمدين في بوركينا فاسو، وطاقم التمثيلية الدبلوماسية للمملكة في وغادوغو.