- مثل رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، اليوم الثلاثاء بوغادوغو، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في حفل تنصيب رئيس بوركينا فاسو الجديد، روش مارك كريستيان كابوري. وجرى حفل التنصيب بحضور العديد من قادة الدول (النيجر، كوت ديفوار، السنغال، بنين، طوغو، غانا، الغابون، ومالي)، وممثلو دول أخرى عديدة.
كما حضر حفل التنصيب ممثلو منظمات دولية والسلك الدبلوماسي المعتمد بوغادوغو، ومن ضمنهم سفير المغرب السيد فرحات بوعزة.
ويتولى روش كابوري (58 سنة)، الذي أدى اليمين خلال هذا الحفل الذي نظم بقصر الرياضات بوغادوغو، رئاسة البلاد لمدة خمس سنوات.
وصرح كابوري أمام أعضاء المجلس الدستوري "أقسم أمام الشعب البوركينابي، وبشرفي، أن أحترم الدستور وقوانين البلاد وأفرض احترامهما، وأن أبذل كل ما في وسعي لضمان العدالة لجميع ساكنة بوركينا فاسو".
وفي تصريح للصحافة عقب هذا الحفل، أكد السيد ابن كيران أن الأمر يتعلق بلحظة قوية بالنسبة للرئيس الجديد، وكذا بالنسبة للشعب البوركينابي باعتبارها تكرس انتصارا للديمقراطية على جميع أشكال القمع.
وأضاف أن الحضور القوي لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية وممثلي المنظمات الدولية يبشر بمستقبل واعد لبوركينا فاسو والدول المجاورة.
وأكد رئيس الحكومة الذي غادر وغادوغو بعيد حفل التنصيب، أن العلاقات بين جمهورية بوركينا فاسو والمملكة المغربية متينة جدا، مشددا على أن هذه العلاقات ستتعزز بشكل أكبر مع النظام الجديد.
وكان الرئيس الجديد لبوركينا فاسو، روش مارك كريستيان كابوري، وهو وزير أول سابق، وشغل منصب وزير مرات عدة، وهو أيضا رئيس أسبق للجمعية الوطنية (البرلمان)، قد انتخب من الدور الأول في الانتخابات الرئاسية ليوم 29 نونبر المنصرم، بنسبة 46 ر53 في المائة من الأصوات.
ووضع هذا الاقتراع حدا لسنة من الانتقال السياسي قادها منذ متم سنة 2014 الرئيس الانتقالي ميشيل كافاندو وحكومته، وذلك إثر انتفاضة شعبية يومي 30 و31 أكتوبر من السنة الفارطة أجبرت الرئيس بليز كومباوري على مغادرة السلطة بعد 26 سنة على رأس الحكم.
والتزم كابوري في خطاب تنصيبه بإرساء حوار اجتماعي مثمر مع جميع البوركينابيين لكسر سلاسل البؤس وبناء أمة قوية، كريمة ومحترمة، مشيرا إلى أن فوز 29 نونبر المنصرم ليس مجرد فوز مرشح أو حزب، ولكنه فوز شعب منتفض برمته.
وأضاف أنه في هذا القرن الحادي والعشرين، قرن جميع الأسئلة والمخاوف حول النمو والسلام والأمن في العالم، "أريد أن نباشر سوية، يدا في يد، بدعم من الجالية البوركينابية وشركاء بوركينا فاسو في التنمية، المسيرة الأكيدة لشعبنا نحو تحقيق تطلعاته العميقة".
وأقر كابوري بأن "الأوراش التي تنتظرنا ضخمة"، موجها نداء من أجل مواكبة أكثر قوة من طرف المجتمع الدولي والشركاء التقنيين والماليين لجهود الإقلاع الاقتصادي وتحسين الحكامة في البلاد.