متابعة_عبدالهادي فاتح يكتنز التراب المغربي ثروة ثقافية هائلة تتوزع عبر مختلف جهات المملكة، خاصة منها مناطق الجنوب، ومنطقة الوسط، وكذا الأقاليم الصحراوية، بحيث يشكل هذا الموروث الثقافي مكونا هاما من مكونات الرصيد الحضاري المغربي المتنوع الروافد والتجليات. وقد ظل الموروث الثقافي المغربي عرضة للإهمال واللامبالاة طيلة عقود، وفي هذا السياق، وإحتفاءً بالثقافة المغربية في تعددها وغناها على مستوى مظاهرها المختلفة، بصمت سواعد نادي صناع التميز بثانوية مولاي يوسف التأهيلية بأولادبرحيل إقليمتارودانت، أمسية ثقافية وفنية لإبراز مظاهر الثقافة المغربية. عرس ثقافي يرنو منظموه لإذكاء قيم الوعي بالموروث الثقافي المغربي، قد جرى برحاب المؤسسة شهد حضور تلاميذ والأطر التربوية وقدماء تلاميذ المؤسسة، مؤكدين أن هاته البادرة من شأنا أن تميط اللثام على ذخائر تراثنا الوطني وما يزخر به من غنى وتنوع. محطة ثقافية هي الأولى بالمؤسسة، قدمت لوحات باهرة من سواعد أبناء المؤسسة، تحكي عن حضارة المملكة الممتدة في أعماق التاريخ، والتي جعلت منها دولة رائدة ذات إرث ثقافي يتسم بالتنوع، حيث كان للحاضرين موعد مع عروض ولوحات موسيقية متنوعة تحتفي بجميع الأنماط الغنائية العصرية منها والشعبية والروحية فضلا عن الأزياء، إذ تضمن برنامج هذه التظاهرة عرض زياء تقليدية، وكان لمتذوقي ولعشاق الطبخ المغربي حصة بهذه الفعالية، حيث تلاقت الأذواق بعناية، حيث أضفى الطهي المغربي طابعا خاصا،الحفل أيضا عبر عن عوالم الشباب الإبداعية، حيث استلهم الشباب رمزيته من الإبداع الفني، ليكون رافدا حيويا للتعبير الفني المغربي بشتى أنواعه. كما شمل برنامج الفعالية تنظيم عروض مسرحية ، وفنون الحكواتي الشعبية، حيث سافر الأداء التلاميذي الرائع بالجمهور إلى عوالم أبي الفنون. من جهة، أكد الإطار، يوسف السعداوي منسق الحفل، أن ما يميز الثقافات الوطنية هو التنوع وأوضح أنه من المستحيل اختزال الثقافة المغربية في ثقافة واحدة خاصة وأن الهويات كانت ولا تزال متعددة ومتنوعة بهذا البلد. وأضاف ذات المتحدث، أن هذا الحدث الثقافي والفني، الذي يحتفي بمختلف التعابير الفنية للثقافة المغربيةفي تعددها وغناها، يروم، بالأساس، إلى تلقينه لناشئةوتنزيله للواقع، وتثمين هذا الموروث اللامادي مع التفكير في الوسائل الكفيلة بالرقي بالثقافة المغربية .