(أجرت الحديث : صوفيا العوني) الرباط – شهدت فترة الحجر الصحي التي عرفتها المملكة بسبب جائحة فيروس كورونا توقفا للأنشطة الثقافية على أرض الواقع، مقابل بروز مبادرات افتراضية أطلقتها العديد من المؤسسات والفنانين للتخفيف من وقع الحجر على المواطنين. ومع قرار السلطات تخفيف إجراءات الحجر الصحي، تعتزم العديد من المؤسسات الثقافية العودة إلى أنشطتها الاعتيادية. في هذا الحديث، يجيب السيد مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف على خمس أسئلة لوكالة المغرب العربي للأنباء، حول عمل المؤسسة خلال فترة الحجر الصحي والتحضير لرفعه. 1- ما هي الأنشطة التي قامت بها المؤسسة الوطنية للمتاحف خلال فترة الحجر الصحي ؟ — خلال فترة الحجر الصحي، جعلنا من نقل الثقافة والأمل إلى بيوت المغاربة عبر مبادرات ثقافية للمؤسسة الوطنية للمتاحف من قبيل “المتحف في المنزل”، التي تقترح معاينة المعارض والتظاهرات الكبرى المنظمة بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بشكل افتراضي محض من المنازل، إضافة إلى مبادرة “السينما في المنزل” التي نظمت بشراكة مع المركز السينمائي المغربي الذي أتاح الفرصة لإعادة مشاهدة أعمال كلاسيكية كبرى في السينما المغربية. 2- كيف تستعد المؤسسة الوطنية للمتاحف لعملية “الرفع الثقافي للحجر الصحي” ؟ — لقد حضرت فرق المؤسسة الوطنية للمتاحف خلال فترة الحجر الصحي، لعودة الأمور إلى طبيعتها من خلال تنظيم معارض جديدة مرتقبة مع مطلع فصل الصيف بمجرد اعتماد الحكومة قرار إعادة فتح المتاحف. نحن نجهز لما يمكن وصفه ب”رفع ثقافي للحجر الصحي” يكون مغربيا محضا ويستعيد سنوات من الإبداعات الفنية المغربية. اقرأ أيضا: الدورة التاسعة لليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان في صيغة مهرجان افتراضي يومي 17 و18 يوليوز الجاري 3- ما هي التدابير التي اعتمدتموها من أجل التحضير لفترة ما بعد رفع الحجر من دون مخاطر ؟ — المؤسسة الوطنية للمتاحف تتبع توجيهات الحكومة. سيتم احترام قواعد التباعد الجسدي والتدابير الحاجزية حتى بعد رفع الحجر. يتعلق الأمر هنا بتدبير احترازي يتوخى عدم التراخي في الجهود المبذولة اليوم، وذلك لنمكن المغاربة من عودة مطمئنة وآمنة في مجموع المتاحف التي توجد تحت وصاية المؤسسة الوطنية للمتاحف. 4- ما هي التيارات الفنية التي ستكون حاضرة خلال هذه العودة الثقافية ؟ — من أجل بصم هذه العودة كبيرة إلى المشهد الثقافي، تعتزم المؤسسة إبراز تيارين ميزا المشهد الفني المغربي: الحداثي والمعاصر. وتأتي أغلب هذه المجموعات الفنية من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وأكاديمية المملكة المغربية. وسنسلط الضوء على العديد من المدارس كما سنستعيد مسار الفنانين الذين بصموا على هذين التيارين في المغرب ، ولا سيما ميلود لبيض وفاطمة حسن وفريد بلكاهية ومحمد المليحي ومحمد شبعة. وبموازاة مع ذلك، سيقام معرض تكريما للفنان الجيلالي الغرباوي في متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر. 5- ما هي مكتسبات المؤسسة الوطنية للمتاحف بعد هذه الأزمة الصحية ؟ إذا كان هناك أمر واحد يجب أن نتذكره بعد هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، فسيكون أهمية الثقافة في حياتنا. وبعد هذه الأزمة ، قررت المؤسسة الوطنية للمتاحف التحول إلى الرقمنة من من خلال دمج تكنولوجيات رقمية.