كينشاسا – وصلت اليوم الثلاثاء إلى كينشاسا المساعدات الطبية المغربية الموجهة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية في إطار الدعم المخصص، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للعديد من البلدان الإفريقية الشقيقة من أجل مواكبتها في جهودها للتصدي لجائحة فيروس “كورونا”. وتعكس هذه المبادرة الملكية، التي تأتي في إطار التضامن الفاعل للمملكة مع الدول الإفريقية الشقيقة، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك للنهوض بالتعاون الإفريقي في مجال محاربة والوقاية من فيروس (كوفيد-19) . وتتضمن هذه المساعدات، التي تروم مواكبة الجهود التي تبذلها جمهورية الكونغو الديمقراطية في مكافحة جائحة كورونا، أقنعة واقية ، وأغطية الرأس ، وسترات طبية ، بالإضافة إلى مطهرات كحولية ، علاوة على كمية من أدوية الكلوروكين، و الأزيتروميسين. وتم استلام المعدات والمنتجات المكونة للمساعدة المغربية ، لدى وصولها إلى مطار كينشاسا، من قبل وزير البحث العلمي خوسيه مباندا كابانغي ،و وزيرة الدولة ، وزيرة الخارجية ، ماري تومبا نززة والمستشار الخاص لرئيس الدولة لشؤون الصحة ، روجر كامبا ، وذلك بحضور السفير المغربي لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية رشيد أغاسيم. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بهذه المناسبة وصف وزير البحث العلمي هذه المبادرة ب”الإيجابية للغاية” لأنها تجسد الرؤية التي ترتكز على أن حل وباء كوفيد 19 في إفريقيا “يجب أن يرتكز على التعاون جنوب-جنوب “، مشيرا إلى أنه من خلال هذه المساعدة الطبية” المغربية البحتة “، خطت المملكة” خطوة كبيرة نحو جمهورية الكونغو الديمقراطية”. اقرأ أيضا: فيروس كورونا يشعل حرب اتهامات بين واشنطن وبكين وأضاف أن “صاحب الجلالة الملك محمد السادس أعطى النموذج على أن “التآزر يجب أن يكون أفريقيا” لايجاد الحلول للقضايا الإفريقية. من جانبها، عبرت الوزيرة ماري تومبا نززة عن ” كامل امتنان ” جمهورية الكونغو الديمقراطية للمغرب. وأكدت “أقول هذا ليس فقط باسمي الشخصي ، ولكن باسم قيادة البلاد” ، منهم رئيس الجمهورية فيليكس تشيسكيدي ورئيس الوزراء سيلفستر إيلونغا إيلونكامبا. . وأضافت “نحن متأثرون بشكل خاص برؤية بلد أفريقي مثل المغرب يتذكرنا ولم ينسنا في هذه الأوقات الصعبة التي نمر بها”. من جهته أكد السفير المغربي ، أن هذه المبادرة تعد “تفعيلا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون جنوب -جنوب في جميع المجالات”. وقال “إن هذه الالتفاتة، النبيلة والعظيمة، تعزز مكانة المغرب بحكم التضامن الذي أبان عنه والتكافل الذي يؤمن به دائما جلالة الملك ، نصره الله،” ،معتبرا أن ذلك يعد “مثالا يحتذى” لجميع البلدان الأفريقية. ويأتي هذا الدعم الموجه لجمهورية الكونغو الديمقراطية بتعليمات ملكية سامية ، في إطار مبادرة ملكية هامة سيستفيد منها 15 بلدا إفريقيا، بكافة جهات إفريقيا. وتتكون هذه المساعدات، الموجهة لهذه البلدان ، من حوالي ثمانية ملايين كمامة، و900 ألف من الأقنعة الواقية، و600 ألف غطاء للرأس، و60 ألف سترة طبية، و30 ألف لتر من المطهرات الكحولية، وكذا 75 ألف علبة من الكلوروكين، و15 ألف علبة من الأزيتروميسين. تجدر الإشارة الى أن جميع المنتوجات والمعدات الوقائية التي تتكون منها المساعدات الطبية المرسلة إلى الدول الإفريقية الشقيقة، تم تصنيعها في المغرب من طرف مقاولات مغربية، وتتطابق مع معايير منظمة الصحة العالمية.