الرباط – أشاد حزب التقدم والاشتراكية عاليا بالمبادرة الحكيمة والوجيهة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والقاضية باقتراح إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تهدف إلى إرساء إطار عملياتي لمواكبة بلدان القارة في تدبيرها لمختلف مراحل الجائحة. واعتبر المكتب السياسي للجزب، في بلاغ صدر عقب انعقاد اجتماعه الأسبوعي عن بعد، هذه المبادرة الملكية السامية بمثابة “خطوة كبيرة ومقدامة في اتجاه ترسيخ الحضور القاري لبلادنا وتقوية علاقاتها المتميزة مع الدول والشعوب الإفريقية، والقائمة على الشراكة والتعاون، وعلى الروابط الحضارية والثقافية والإنسانية المشتركة، وعلى الثقة في القدرات الذاتية للقارة، وعلى الإيمان القوي بالمصير المشترك”. من جهة أخرى، سجل المكتب السياسي إيجابا إعلان السلطات العمومية تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 20 ماي المقبل، معتبرا أن هذا القرار من شأنه أن يعزز التدابير الاحترازية التي اتخذتها المملكة للحد من تفشي فيروس كوفيد 19، ومؤكدا أيضا على ضرورة مواصلة الحيطة والحذر. وبعد أن دعا المواطنين من أجل الالتزام بمتطلبات الحجر الصحي وكل تدابير الوقاية والسلامة، وأساسا منها البقاء في البيوت والتقيد التام بقواعد التباعد الاجتماعي، طالب المكتب السياسي للحزب “بتكثيف وتوسيع التواصل الحكومي، وجعله أكثر نجاعة، بخصوص تطورات الحالة الوبائية للبلاد، وذلك من خلال إتاحة كافة المعلومات والمعطيات والتفسيرات الضرورية أمام الرأي العام الوطني، بما يُسهم في إذكاء روح الالتزام والوحدة والتعبئة والطمأنينة لدى كافة المواطنين”. اقرأ أيضا: المجلس التنفيذي لليونسكو.. المغرب يسلط الضوء على مواضيع إفريقيا، التعليم والاتجار بالسلع الثقافية كما طالب “بتكثيف البرامج الإخبارية والتحسيسية على القنوات التلفزيونية والإذاعات العمومية، وفتح المجال أمام الأحزاب السياسية للمساهمة فيها، تكريسا للبعد الديموقراطي التعبوي ولوحدة اللحمة الوطنية في مواجهة الجائحة”. وفي سياق إعلان لجنة اليقظة الاقتصادية عن الشروع في تحضير مشروع أولي لسيناريوهات إعادة التشغيل التدريجي للأنشطة الاقتصادية، شدد الحزب على “ضرورة نهج مقاربة تقوم على الشفافية وعلى إشراك كافة المؤسسات والهيئات والفعاليات المعنية في كل ما يتعلق بدراسة وإعداد وإقرار سيناريوهات خروج بلادنا من الأزمة الحالية، وإعادة إنعاش عجلة الاقتصاد الوطني، وسبل الحفاظ على مناصب الشغل، ودعم القدرة الشرائية للمواطنين، وإعادة تحريك المقاولة الوطنية وضخ نفس جديد فيها “. وبعدما نوه بإجراءات دعم الفئات الاجتماعية والمقاولات الأشد تضررا من الجائحة، دعا المكتب السياسي إلى ” تجويد آليات توزيع المساعدات المالية الاستثنائية المباشرة المقررة، في اتجاه مزيد من السرعة والنجاعة والسلاسة وتبسيط المساطر ذات الصلة، مع الحرص على إيلاء عناية خاصة بالنسبة للأسر المحتاجة التي لم يشملها التسجيل، ومنها الأسر التي تعيلها نساء، واعتماد تدابير إضافية لفائدة الأسر المستضعفة في المجال القروي “. على صعيد آخر، أهاب المكتب السياسي، بجميع الهياكل الحزبية، لمواصلة النقاش الداخلي والعمومي بخصوص تدبير الجائحة والاستشراف الاقتراحي لآفاق ومعالم ما بعدها، والمبادرة إلى تنظيم أنشطة رمضانية، في شكل ندوات ولقاءات عن بعد، داعيا أيضا إلى عقد دورة مفتوحة للجنة المركزية، عن بعد، في غضون شهر رمضان الكريم، على أساس تحديد تاريخ التئامها في اجتماعه المقبل.