حسب مصدر مسؤول و قريب من قيادة الدرك الجزائري، فإن جهاز الجنرال " بوسطيلة" يقوم بتجميع كافة المهاجرين السريين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء (سيراليون، ليبيريا، غينيا بيساو ...)، في قواعد الدرك في ولايات "تامنراست، عين صالح، إليزي، غاردية، وركَلة، و أم الناس"، ويتم في الأخير توزيعهم حسب لون البشرة و اللغة. فالمُهاجرون الأفارقة الناطقون بالإسبانية رجالاً و نساءًا، يُرحلون إلى مُخيمات خاصة بولاية "تندوف"، أما الناطقين باللغة الفرنسية و الإنجليزية و ذووا البشرة السوداء الداكنة، فإنهم يُشحنون قسرياً في شاحنات مدنية خاصة تابعة للدرك الوطني، و يُرمون بأعداد كبيرة على الحدود الجزائرية المغربية ( زوج بغال، و بني درار، و أحفير)، و خاصة في المناطق التي تخضع لسلطة و نُفوذ المُهربين الجزائريين و المغاربة على السواء...، هذه العملية بدأت تعرف شكلاً تصاعدياً منذ سقوط النظام الليبي بقيادة "معمر القذافي". و حسب نفس المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته و صفته، فإن الجزائر ترمي من وراء هذه العملية اللاإنسانية، خلق متاعب اجتماعية و حقوقية و صحية "للمغاربة"، و تشويه صورتهم أمام الرأي العام الإفريقي و تقديمهم على أساس أن المغرب، بلد عُنصري و يتعامل بطريقة لا أخلاقية مع هؤلاء المهاجرين الأفارقة، و قد قامت مؤخراً بعض الأوساط المعروفة، بمحاولة إثارة هذا الموضوع في الاجتماع الأخير للإتحاد الإفريقي الذي انعقد بأديس أبابا (إثيوبيا). و في السياق ذاته، ذكر مصدرنا المسؤول في رسالة بعث بها إلى بريدنا الإلكتروني، أن جيش "المغاربة" الذي استلم أمن الحدود، قد فَطن إلى هذه الحرب الخفية، و بالتالي انتبهوا إلى هذا الزحف الغريب و المُتزايد للمهاجرين الأفارقة، و بدأ بعملية إعادتهم إلى اوطانهم. الجزائر تايمز