توقعت مصادر رفيعة المستوى أن لا تتأخر حركة التعيينات في صفوف الولاة والعمال, التي أضحت جاهزة ونهائية, ولا تحتاج إلى ترجمتها وإخراجها إلى ارض الواقع. ورجحت المصادر أن ترى النور خلال الشهر الجاري على ابعد تقدير.ويرتقب أن تخلو اللائحة الجديدة من بعض الأسماء التي كانت مرتقبة من محيط شكيب بنموسى, وزير الداخلية المعفى من مهامه, الذي بدأت بعض المصادر ترشحه لتولي منصب مزيان بلفقيه, مستشارا لجلالة الملك. ويستعد الطيب الشرقاوي , وزير الداخلية الجديد, إلى عقد لقاء تواصلي تحسيسي وتعارفي مع الولاة والعمال. ولم تستبعد مصادر " الصباح" أن يتم الاستغناء في الحركة المرتقبة, عن بعض المسؤولين في الإدارة الترابية الدين تجاوزوا سن التقاعد في مناصبهم, تماما كما هو الشأن بالنسبة إلى عامل زواغة مولاي يعقوب وعامل شتوكة ايت باها وآخرين. وكان مهتمون بشؤون وزارة الداخلية ينتظرون إعفائهم مباشرة بعد إجراء الانتخابات الجماعية التي جرت في بداية الصيف الماضي. وإذا كانت بعض التحليلات تحدثت عن بصمات فؤاد عالي الهمة في التعيينات التي جرت في وقت سابق, نظير ترقية جلموس العامل السابق لقلعة السراغنة, إلى منصب وال على رأس اكبر ولاية الأقاليم الجنوبية ( ولاية العيون-بوجدور الساقية الحمراء) , فان المتتبعين ينتظرون بصمات جديدة للهمة في الحركة المقبلة, ودلك من خلال ترقية مجموعة من الكتاب العامين إلى عمال. كما ينتظر أن تحافظ الأسماء المحسوبة على مزيان بالفقيه, المتحدرة من عالم القناطر, على مواقعها, نظير محمد الدردوري, والي جهة تادلا ازيلال وعامل بني ملال, ومحمد صبري, العامل السابق لسلا الذي نقل إلى خربيكة,وعامل سيدي قاسم الذي ظل في مقعده, رغم طوفان الاحتجاجات من طرف "كبار المنتخبين", وفشله في مواجهة مخاطر الفيضانات التي تضرب إقليمسيدي قاسم كل فصل شتاء, والإبقاء على محمد حلب, المقرب جدا من مزيان بالفقيه على رأس اكبر ولاية بالمغرب من حيث عدد سكانها, وهي الدارالبيضاء. ويرتقب أن يحافظ بعض ولاة الجهات على مناصبهم, بهدف استكمال الاوراش الكبرى المفتوحة التي رصدت لها الملايير, بيد أن "تورط " آخرين في ممارسات وصلت تفاصيلها إلى الإدارة المركزية, ربما يحملهم على وجه السرعة إلى "ثلاجة" وزارة الداخلية. ويجري الحديث عن بعض الأسماء, نظير إدريس الخزاني, والي تطوان, ومحمد حصاد, والي طنجة. وبات مؤكدا أن رشيد الفيلالي, والي اكادير لن يستمر واليا على عاصمة الجنوب, إذ ترشحه المصادر لملء المقعد الشاغر لولاية سطات, التي مازالت تسير من طرف كاتبها العام. ونفت مصادر الصباح أن يكون تعيين ثلاثة ولاة في اللجنة الاستشارية الجهوية, وهم محمد غرابي, والي جهة فاس بولمان, وعبد اللطيف بنشريفة, والي جهة الغرب الشراردة بني حسن, والحاج التامك, والي في الإدارة المركزية, مقدمة لإبعادهم عن شؤون الإدارة الترابية, بل إن كفاءتهم في مجالات تخصصهم, هي التي قادتهم إلى تحمل المسؤولية ذاتها. الصباح