كان يوم جمعة...بشكل مفاجئ أوقفت التلفزة المغربية برمجتها العادية وبثت تلاوات مسترسلة للقرآن الكريم، حينها تناسلت التكهنات، لكن جميعها ارتبطت بالحديث عن الموت.. عن "موت استثنائي" استدعى إيقاف البث العادي للقناة الرسمية. 23 يوليوز، أي في مثل هذا اليوم، لكن قبل 17 سنة، أعلن الخبر اليقين: مات الحسن الثاني. مات الملك الذي حكم المملكة على امتداد 38 سنة، بين متفهم لعدد من قراراته، وبين منتقد لها، لكن الأكيد أن خبر وفاته نزل كالصاعقة على عدد كبير من المغاربة، الذين دخل بعضهم في موجة حزن وبكاء، بل إن كثيرين رفضوا تصديق خبر الوفاة حتى سمعوه من ولي العهد حينها الملك الحالي محمد السادس. كانت الساعة تشير إلى الرابعة والنصف زوالا حين أعلن عن وفاة الملك، بسبب "نوبة قلبية نتجت عنها مضاعفات لم ينفع معها العلاج"، يقول الملك محمد السادس لحظة نعيه لوالده، داعيا الشعب المغربي إلى "التحلي بالصبر والثبات". دخل الحسن الثاني، المولود بالرباط في 9 يوليو 1929، حلبة السياسة بعد وفاة والده محمد الخامس ملك المغرب يوم 26 فبراير 1961، فتم تنصيبه ملكا يوم 3 مارس 1961 بوصفه الأسن من أبناء الملك الراحل. واجه الحسن الثاني جملة من المشاكل القانونية وهو الذي درس القانون بالرباط وحصل على الإجازة فيه في مدينة بوردو الفرنسية. كانت هناك 4 نقاط بارزة في الحياة السياسية للملك الحسن الثانى وهى قضية الصحراء، ومحاولات اغتياله، وملف حقوق الإنسان، وأخيرا السعى الدائم إلى تحقيق توازن سياسى بالمغرب. الحدود