توقع المبعد الصحراوي من مخيمات تندوف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود في حوار مع موقع يابلادي، أن لا يحدث تغيير كبير في سياسة جبهة البوليساريو على المدى القريب بعد وفاة زعيمها محمد عبد العزيز نهار اليوم الثلاثاء. وأكد مصطفى سلمى الذي كان يشغل منصب "المفتش العام لشرطة البوليساريو"، قبل اعتقاله من طرف ميليشيات البوليساريو بتهمة التخابر مع المغرب وترحيله إلى موريتانيا، أنه سيكون للجزائر دوور كبير في اختيار الزعيم الجديد للبوليساريو، واستبعد أن تعرف الجبهة انشقاقات داخلية ما دامت فوق التراب الجزائري وفي ما يلي الحوار كاملا: هل سيكون لوفاة محمد عبد العزيز تأثير كبير على جبهة البوليساريو؟ بالتاكيد سيكون هناك تأثير فقد كان هو الشخص الذي يحتكر كل شي في الجبهة. و لكن في أي اتجاه سيكون التغيير ذلك ما ستحدده الأيام القادمة. يتحدث البعض عن تأثير كبير لزوجة محمد عبد العزيز في القرارات التي تتخذها البوليساريو، هل سيستمر تأثيرها بعد وفاته؟ زوجة الرئيس السابق ستدخل في حداد شرعي و ستخرج منه سيدة ثانية بعد ان يكون قد انتخب رئيس جديد و معه سيدة اولى جديدة. و لن يبقى لزوجة الرئيس السابق اي تأثير في قرارات الجبهة مستقبلا. من تتوقع أن يخلف عبد العزيز في زعامة البوليساريو، علما أنه كثر الحديث إبان مرض عبد العزيز عن خلافات بين البشير مصطفى وعبد القادر عمر؟ أتوقع أن الأسماء الأقرب إلى خلافة الراحل محمد عبد العزيز تتلخص في وزير الدفاع السابق ولد البوهالي او الحالي ولد البلال او الذي قبلهم براهيم غالي، أما عن الخلافات بين البشير مصطفى وعبد القادر عمر، فلن تضر الجبهة لأنهما لا يتمتعان بقاعدة قبلية قوية داخل المخيمات. وأتوقع أن تبقى جبهة البوليساريو موحدة، ما دامت فوق التراب الجزائري، وإذا كان هناك أي انشقاق فسيكون في اعتقادي محدودا وخارج المخيمات. الأسماء التي طرحتها تنتمي كلها إلى الحرس القديم، أي أن الجبهة ستواصل السير على نفس الطريق التي رسمها عبد العزيز؟ نعم مرحليا، بمعنى أنه الى غاية أن يتحكم الرئيس الجديد في مجريات الأمور و يصنع تحالفاته. اي إلى غاية انتهاء المرحلة الانتقالية التي ستمتد الى اربع سنوات. وخلال المؤتمر الذي ستعقده جبهة البوليساريو سنة 2019، قد يطرأ تغيير و قد يكون راديكاليا اكثر من المتوقع، وقد يصل الأمر إلى حد العودة مجددا إلى حمل السلاح ضد المغرب ما لم ترد الجزائر خلاف ذلك. هل سيكون للجزائر في اعتقادكم يد في اختيار الزعيم الجديد لجبهة البوليساريو؟ نعم، سيكون لها دور من خلف الستار عبر زعماء الجبهة الذين سيعملون على التوافق على شخصية إجماع قبل الوصول للمؤتمر الاستثنائي بعد 60 يوما. الحدود – يا بلادي