أكد باحثون وإعلاميون في ندوة حول "دور الإعلام الالكتروني في تثبيت أواصر الوحدة المغاربية" مساء أول أمس السبت بالمحمدية على ضرورة فتح مجال أرحب للحوار المغاربي وبالأخص الحوار بين المغرب والجزائر دفعا بحل كل القضايا العالقة بينهما والتسريع بفتح الحدود المغلقة من طرف الجزائر منذ مستهل التسعينيات من القرن الماضي. ودعا الأستاذ" سر الخاتم أحمد الحاج علي " محافظ شرق النيل مدير الإدارة العامة والشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية والإعلام بالسودان ، الذي كان ضيف شرف الملتقى ،المنظمين إلى تنظيم الدورة الثالثة لهذا الملتقى بالخرطوم السنة القبلة،بعدما استعرض العلاقات المتينة التي تربط المغرب بالشقيقة السودان والموقف الثابت لهذا الأخير من مغربية الصحراء، مؤكد وقوف دولة السودان مع المغرب في الدفاع عن عدالة وحدته الترابية. وأوضحت الأستاذة خديجة الطنطاوي في مداخلة لها بالمناسبة بأهمية هذا الملتقى في نسخته الثانية، الذي يؤكد فيه المنظمون ثباتهم على الدفاع عن وحدة التراب الوطنية ضد كل الأطماع الأجنبية، مشيرة إلى أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة لا يحتاج إلى وضع أي قبعة سياسية وحسابات سياسوية صغيرة من أجل نصرتها، والاستمرار في النضال حتى عودة أهالينا المغاربة الصحراويين في تندوف، إصرار بروح وطنية جبل عليها المغاربة الأحرار. وقال الأستاذ المختار بن دغة على أن :"تنظيم الملتقى الثاني حول الصحافة الإلكترونية بمدينة المحمدية يدخل في إطار الدور الكبير الذي تلعبه هذه الجرائد الإلكترونية في تثبيت أواصر الوحدة والدفاع عن وحدتنا الترابية, رغم اختلاف مشاربنا السياسية وميولاتنا الفكرية, فإن القضية الوطنية تظل تلك اللحمة التي تجمعنا وتوحد كلمتنا من أجل الدفاع عن الوطن ونصرة قضاياه المصيرية" . ودعا إلى توظيف فضاء الأنترنيت الشاسع للتعبير عن المواطنة الحقيقية والحب الحقيقي للوطن والدفاع عنه والتصدي إلى كل تهديد قد يهدد إستقرار المغرب .وأكد على ضرورة نشر ثقافة المواطنة إلكترونيا انطلاقا من الاصلاحات العميقة والأوراش الكبرى التي تنجز بحرص شديد من الملك محمد السادس بالأقاليم الصحراوية الجنوبية وباقي ربوع المملكة. وقال المحلل السياسي عبد السلام العزوزي ،أن الاعلام الالكتروني الذي فتح فضاء أرحب لتسويق المعلومة وخلق نقاشا مفتوحا بين الناس في كل أرجاء هذا الكون ، نقاشا مكتوبا ومسموعا ومرئيا كذلك ، يعطي لدور هذه الوسائل الاعلامية الحديثة أهمية كبرى في عصرنا الحالي من خلال إمكانياتها الكبيرة في التأثير على مجريات الأحداث وتأليبها ، لذلك فملف الصحراء المغربية انتهى مؤخرا يضيف العزوزي بإعطاء جلالة الملك انطلاقة فتح أوراش كبرى بالأقاليم الجنوبية أهمها ورش الجهوية المتقدمة الذي يعتبر مسيرة تنموية متجددة وحداثية،، وكذلك بعقده ولأول مرة لمجلس وزاري بحاضرة الصحراء عيون الساقية الحمراء، وتعيينه لعدد كبير من سفراء المملكة ببعد سياسي وشخصيات سامية اخرى، وهو ما يؤكده المغرب للرأي العام الدولي مرة أخرى من أن ملف الصحراء قد طوي ، والمغرب في انتظار فتح المخيمات من أجل استقبال إخواننا الصحراويين في وطنهم المغرب، وقد هيأ لهم كل وسائل العيش الكريم في ظل دولة المؤسسات والحقوق والانخراط في ترسيخ ديموقراطية تشاركية مبنية على مساهمة الجميع في تنمية الإنسان والوطن، واشار نفس المتحدث إلى ضرورة فتح صفحة للحوار الصريح والعقلاني البناء بين الشعوب المغاربية من أجل أن ينخرط الجميع في بناء فضاء مغاربي متطور ومتقدم. واكد أبوسالم، مدير مكتب صحيفة "هبة بريس" الإلكترونية أن دور الاعلام الالكتروني جد حساس وذي أهمية كبرى في تسويق المعلومة ، ولذلك نعترف بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتق هذا الجسم الاعلامي العنكبوتي تجاه الوحدة الترابية ولذلك، يضيف نفس المتحدث ، إن التركيز على كشف كل المغالطات التي تدبجها أقلام مأجورة مسبقا من عدة أطراف إقليمية ودولية،يبقى الرهان الأهم الذي يدفع بتكثيف تسليط الضوء على ما تشهده المناطق الصحراوية من فتح لأوراش تنموي ضخمة ستحول المنطقة كلها إلى محطة جذب اساسية ومعبرا رئيسا في تجاه إفريقيا كما في تجاه اوروبا. وسهرت على تنظيم هذا الملتقى كل من جميعة أبي حنيفة النعمان وجمعية الصحراء المغربية للتنمية التشاركية المستديمة وفدرالية الشلالات, وأشرفت عليها الصحيفة الالكترونية الشهيرة "هبة بريس" وتم تكريم العديد من الوجوه المجاهدة من أجل حرية واستقلال البلاد والكتاب والإعلاميين حضرت هذا الملتقى صحف الكترونية، وهي "هبة بريس"، "العبور" ، "سكوبريس "أخبار الصحراء "و طنجة "24 و العرائش سيتي" ، والصحفي ياسين العماري عن "هسبريس "،الخبر الآن "، CNNMA"، العرائش نيوز"، "وجريدة الأخبار" ، "العرائش "24، "الخرطوم 24″، و"قناة صوت الهضاب الدولية, وجريدة الحدود المغربية. عبدالسلام العزوزي – المحمدية