دعا ناشطون فلسطينيون إلى مسيرة مليونية تهدف إلى تحقيق حق العودة إلى فلسطين التاريخية في 15 مايو المقبل. وقال الناشطون في بيان لهم تلقى المركز الفلسطيني للإعلام نسخة عنه، الأربعاء(23): "بعد التوكل على الله وبعد نجاح ثورتي مصر وتونس وإيمانًا منا بحق شعبنا في العودة وإحقاقا لهذا الحق وتنفيذًا لقرارات الشريعة الدولية بخصوص عودة اللاجئين، فإننا ندعو شعبنا للعودة إلى فلسطين قولًا وعملًا على أن تنفذ هذه العودة في 15مايو المقبل". وأكدت المجموعة التي أطلقت على نفسها "مسيرة العودة 2011" أن حق العودة حق قانوني سياسي إنساني أخلاقي وديني لا يسقط بالتقادم ووجب على الجميع العمل لتحقيقه". ودعت إلى تنفيذ هذا الحق وذلك بعودة مليونية فلسطينية جماعية إلى فلسطين التاريخية، بحيث يعود كل لاجئ ونازح ومشرد إلى أرضه وبيته الذي طُرد منه . للتواصل على موقع المجموعة على الفيس بوك إضغط هناوشددت على ضرورة أن تكون هذه الخطوة هي الأولى تجاه تحقيق القرار 194، وتليها خطوات أخرى مثل الاعتراف بحقوق العائدين وتعويضهم. وأكدت المجموعة -التي أنشأت لها صفحة على موقع "فيسبوك"- على سلمية المسيرة وشعبيتها، قائلة: إن "مسيرة العودة هي مسيرة حق وهي شرعية لا يحق لأحد معارضتها ولا اعتراضها". وطالبت جميع الأفراد والحكومات والتنظيمات والمؤسسات والمنظمات الفلسطينية والعربية والدولية بدعم هذه المسيرة والتعاون معها حتى نستطيع إحقاق الحق وإعادة أصحاب الأرض إلى أرضهم. وذكرت مصادر مقربة من المجموعة أن النية تتجه لتنظيم مسيرات شعبية سلمية مليونية تنطلق من قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار لبنان وسوريا والأردن ومصر وتضم لاجئين ونازحين تم طردهم وترحيلهم من فلسطين بعد احتلالها عام 48، بحيث تتجاوز هذه الحشود الحدود وتعود إلى فلسطين التاريخية. وتوقعت المصادر بأن يحاول الاحتلال استخدام وسائل قمعية لاعتراض الحشود، لكنها أكدت "إمكانية هذه الحشود تجاوز هذه الوسائل القمعية إذ لا يمكن لقوة على وجه الأرض أن تقمع شعبًا بكامله يريد الحياة". من جانبه؛ دعا الدكتور محمد المدهون رئيس ديوان الموظفين العام في الحكومة الفلسطينية، الجماهير العربية والإسلامية، إلى الزحف التاريخي تجاه فلسطين. وقال المدهون، خلال مشاركته في ندوة سياسية عقدتها مؤسسة إبداع للأبحاث والدراسات والتدريب اليوم الأربعاء (2-3): "أعلن دعمي للدعوة التي تم توجيهها عبر شباب فلسطين على الانترنت للعرب والمسلمين للزحف التاريخي لفلسطين". وأكد أن الأجواء الشعبية العربية اليوم "أكثر قبولاً لهذه الدعوة في ظل ثورة الشعوب التي تحدثت عن نفسها في أكثر من قطر عربي، مطالبا الجماهير العربية والإسلامية بالاستجابة لها". ودعا إلى استمرار الإعلام الجديد التفاعلي عبر ال "فيس بوك" و"تويتر" وغيرها كشكل من أشكال المقاومة الإلكترونية، مشدداً على أهمية المعركة الإعلامية . للتوصل على موقع فايس بوك إضغط هنا