أفادت مصادرحقوقية أن أحد عناصر الأمن اعتدى على خديجة الرياضي، رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في الوقت الذي كانت تشارك في مظاهرة الاثنين 21 فبراير 2011. وأبلغت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان موقع "لكم" أن الرياضي دخلت في غيبوبة بعد الاعتداء عليها ونقلت على وجه السرعة إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط. وحسب عبد الحميد أمين نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فقد تعرضت الرياضي للضرب على مستوى العنق والعنق والأرجل، قبل أن ينفرد بها أحد رجال الأمن ويكيل إليها ضربات نحو البطن حتى أغمي عليها. وقال حميد أمين لموقع "لكم"، إن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تدين القمع الذي تعرض إليه الكثير من المناضلين والمواطنين أثناء وقفة لشباب 20 فبراير بساحة باب الأحد. وحسب أمين فقد تعرض للضرب كل من ربيعة البوزيدي، وادريس بومحن، ومحمد اصبر، وزينة أوبهي، وكلهم نشطاء حقوقيون، بالإضافة على أحد المواطنين، تم نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن سينا بالرباط. وقال أمين إن هذا القمع يأتي بعد تظاهرات 20 فبراير، و"يؤكد أن السلطات التي وعدت بعدم التدخل في الاحتجاجات السلمية ما زالت تستعمل العنف في مواجهة المواطنين"، مضيفا بأن "هذا العنف هو الذي كان وراء ماحصل بالأمس واليوم"، في إشارة إلى أعمال العنف التي شهدتها العديد من المدن المغربية يوم الأحد والاثنين. وقال أمين إن "الشبكة المغربية للتضامن مع الشعوب" أصدرت بيانا تندد بما تعرض له مساء يوم الإثنين النشطاء الحقوقيون، مضيفا بأن "القمع لن يثنينا عن مواصلة مساندة حركة 20 فبراير، التي قررت مواصلة التظاهر في إطار برنامجها النضالي السلمي للمطالبة بالتغيير". و يذكر أن حركة 20 فبراير التي كانت وراء الدعوة على مسيرات الأحد، قررت تنظيم وقفات ومسيرات سلمية يومي السبت والأحد المقبلين بجميع مدن المغرب للمطالبة بالتغيير. لكم في الصورة اعتداء سابق تعرضت له خديجة الرياضي