بتر شاب بمدينة البروج بإقليم سطات عضوه التناسلي بسكين، احتجاجا على ما اعتبره "تماطل درك البروج والنيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بسطات في البت في شكاية سبق أن تقدم بها في قضية تتعلق ببيعه عقارا وتعرضه لمحاولة نصب وتزوير". وقال الشاب، في تصريح ل "الصباح"، إنه أقدم على هذا الفعل بعد سنتين من "العذاب"، وبعد أن تردد في اتخاذ القرار المناسب لما ظل يعانيه طيلة سنتين كاملتين، اضطر خلالهما إلى عدم الهجرة إلى إسبانيا ليحل مشكلته"، قبل أن يضيف أنه ندم على اقتراف هذا الفعل وأن ضغطا كبيرا أحس به، بعد أن شعر بأنه أضاع العقار والمبلغ المالي وسنتين من حياته دون أن يسترجع حقه. وأضاف الشاب، عازب من مواليد 1975، إنه أحس ب "الظلم" من بطء المساطر وعدم تحرك النيابة العامة ببرشيد والدرك الملكي بالبروج من أجل حل مشكلته، مضيفا أنه أدلى بشكاية ضد تقني ببلدية البروج الذي أنجز تصميما وسلم رخصة، مصادقا عليهما من قبل رئيس البلدية، إلى الأطراف التي تعتزم شراء العقار، رغم أن عملية البيع لم تتم، وهو ما حال دون استرجاع العقار أو إتمام بيعه. وأكد الشاب أنه اضطر إلى البقاء مدة سنتين كاملتين من أجل الحصول على ما تبقى من مبلغ بيع العقار (46 مليون سنتيم من أصل الثمن الإجمالي المحدد في 50 مليون سنتيم)، وأنه توجه في العديد من المرات إلى مقر درك البروج ووكيل الملك من أجل الاستماع إلى ظروف تسليم تقني بالبلدية رخصة وتصميما إلى الأطراف التي كان يعتزم بيع العقار لها. وقال الشاب، في شرحه لطريقة البتر، إنه حمل مطرقة وسكينا ووضع عضوه التناسلي فوق مائدة وعمد إلى قطعه، لينزف منه دم كثير ما أصابه بحالة فزع شديدة ليستنجد بوالده الذي نقله إلى المستشفى بسطات، غير أن وضعه الحرج دفع إلى نقله إلى مستشفى ابن رشد بالبيضاء، حيث أجريت له عملية دقيقة كللت بإعادة تركيب عضوه التناسلي. وقالت مصادر "الصباح" إن الشاب جاء رفقة والده الذي كان يحمل الجزء المبتور من العضو التناسلي في كيس بلاستيكي، إلى مستشفى ابن رشد، حيث أودع بقسم المسالك البولية لتجرى له عملية دقيقة لإعادة زرعه، تطلبت ساعتين ونصف وأشرف عليها طاقم طبي بجناح المسالك البولية. الصباح