توصلت الحدود المغربية عبر بريدها الإلكتروني برسالة مفتوحة وجهها الكاتب العام للنقابة الشعبية للمأجورين حسن المرضي إلى الوزير الأول عباس الفاسي حول "التأخير الحاصل في عقد الدورة العادية للمجلس الأعلى للوظيفة العمومية". الرسالة كما توصلت بها الحدود المغربية: الرباط في 29 شتنبر 2010 إلى السيد الوزير الأول المحترم الموضوع: حول التأخير الحاصل في عقد الدورة العادية للمجلس الأعلى للوظيفة العمومية تحية احترام و تقدير وبعد، أتشرف باسمي و نيابة عن كافة أطر و مناضلي النقابة الشعبية للمأجورين، بالتنويه بالمجهودات التي بدلتها حكومة صاحب الجلالة والتي تترأسونها من أجل شفافية و إنجاح عملية انتخاب أعضاء المجلس الأعلى للوظيفة العمومية. إن هذا المجلس يختزل في انتخابات أعضاءه مجموعة من انتظارات و تطلعات أزيد من 800 ألف موظف الإدارة العمومية و أزيد من 130 ألف موظف بالجماعات المحلية بخصوص قدرتها الشرائية و ترقيتها و ظروف اشتغالها بكل مهنية ووطنية. إلى ذلك، نثير انتباهكم معالي الوزير الأول إلى أنه بالرغم من مرور أزيد من أربعة أشهر على إجراء انتخاب ممثلي الموظفين بالمجلس الأعلى للوظيفة العمومية فانه لم يظهر لحد الآن في الأفق أي مؤشر على دعوة المجلس للانعقاد، و هذا ما يجعلنا نعبر لكم عن قلقنا إزاء هذا التأخير. نحيطكم علما السيد الوزير الأول، أن فريقنا المكون من المرشحين الفائزين يؤكدون أنهم سيلتزمون بالدفاع عن المطالب المشروعة و القضايا العادلة لجميع الموظفين، و كذا العمل على تفعيل دور المجلس الأعلى للوظيفة العمومية و إعطائه المكانة التي يستحقها، من أجل إدارة فعالة و مواكبة لطموحات موظفي الإدارات العمومية و الجماعات المحلية، وذلك بالعمل إلى جانبكم لتمكين هذه المؤسسة الهامة من أداء دورها الحقيقي في إنجاح الحوار الاجتماعي الممأسس بقطاع الوظيفة العمومية، بعيدا عن حسابات التمثيلية المغشوشة. إن النقابة الشعبية للمأجورين إذ تنادي بمأسسة الحوار الاجتماعي بمقاييس معقولة و منطقية، تعتبر أن هذا الإجراء لا يمكن أن يتحقق إلا بإشراك جميع الفرقاء الاجتماعيين، لتحقيق التنمية المستدامة التي ما فتئ صاحب الجلالة أيده الله و نصره يدعو الجميع للمشاركة في ورشها. و تقبلوا فائق عبارات التقدير و الاحترام. الكاتب العام الوطني حسن المرضي