اثارت عميدة المراسلين المعتمدين في البيت الابيض هيلين توماس غضباً شديداً في الاوساط اليهودية في الولاياتالمتحدة وخارجها عندما دعت اليهود لمغادرة فلسطين، و"العودة الى بولندا والمانيا، والولاياتالمتحدة والى اي مكان آخر"، مضيفة انهم يعتبرون"محتلين" لهذه الارض، وذلك بعد ان سألها احد الصحافيين عن موقفها من اسرائيل عقب التطورات الاخيرة التي تلت الهجوم الاسرائيلي على السفينة "مرمرة"،واصفة ما حدث بال "مجزرة". وكانت توماس قد ادلت بهذا التصريح المثير للجدل على هامش احتفال ب "شهر التراث اليهودي"، اقامه الرئيس الامريكي باراك اوباما. ادت هذه التصريحات الى مطالبة الكثيرين باستقالة هيلين توماس، واحد ابرز المطالبين باستقالتها آري فليشر، الذي شغل منصب الناطق الرسمي باسم البيت الابيض في فترة حكم جورج بوش الابن. من جانب آخر نشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" في 6 يونيو/حزيران ان هيلين توماس قدمت اعتذارها لليهود، واعربت عن اسفها بشأن ما قالته عن الاسرائيليين، واكدت ان "هذه التصريحات لا تعكس ايماني النابع من القلب بان السلام سيتحقق في الشرق الاوسط، شريطة ان تؤمن كافة الاطراف بالتسامح والاحترام المتبادل". يذكر ان توماس تعمل كمراسلة للبيت الابيض منذ عام 1961، ما يجعلها راسخة في اذهان الامريكيين كجزء لا يتجزأ من البيت الابيض. مارست توماس، التي ستحتفل قريباً بعد ميلادها التسعين، عملها تحت ادارة 10 رؤساء امريكيين، ابتداءاً بجون كيندي. وبالاضافة الى عملها كمراسلة، نشرت هيلين توماس عدداً من المؤلفات، آخرها "في الصف الاول في البيت الابيض"، تناولت من خلاله حياتها المهنية مع الرؤساء الذين عملت معهم. الجدير بالذكر ان جذور عميدة المراسلين في البيت الابيض تعود الى لبنان، اذ غادر والدها جورج توماس طرابلس الى امريكا، ومن ثم عاد الى لبنان ليتزوج بابنة مدينته مريم، ليهاجر واياها الى ولاية كنتوكي حيث ولدت هيلين. المصدر: وكالات