و م ع قدم الفاعلون السياسيون، خلال لقاء- مناقشة نظم حول موضوع "مسلسل الجهوية الموسعة بالمغرب ودور المغاربة المقيمين في الخارج: مواطنة، ديموقراطية، تنمية، والانتماء إلى البلد الأصلي"، لأفراد هاته الجالية مختلف أوجه التقدم المسجل بالمغرب في مختلف المجالات، خاصة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. و أبرز عبد المجيد لمهاشي، من الاتحاد الدستوري ورئيس لجنة الداخلية والجهات والجماعات المحلية بمجلس المستشارين، أهمية المبادرة الملكية بشأن الجهوية الموسعة، مشيرا إلى ضرورة انخراطهم في هذا المشروع المجتمعي الضخم. كما أشار إلى مساهمة المغاربة المقيمين في الخارج في مسلسل تنمية بلدهم الأصلي، معتبرا أن هذه المساهمة تقوي أكثر ارتباطهم بالمملكة، لاسيما الأجيال الشابة، التي ولدت في الخارج. ودعا لمهاشي إلى البحث عن سبل جديدة قصد الاستفادة من تجربة هذه الجالية التي تتوفر على معرفة كبيرة في مجالات عدة. ومن جهته، اعتبر لحسن الداودي ، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب، أن المغاربة المقيمين في الخارج يمكنهم المساهمة في الإقلاع الذي يشهده المغرب على العديد من المستويات. وبعد أن تطرق، في هذا السياق، إلى المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمار، دعا السيد الداودي إلى تمثيل هذه الجالية في المخطط التشريعي بالنظر إلى تجربتها وخبرتها التي اكتسبتها في بلدان الاستقبال. وبعد أن ذكر بالتحويلات المالية المهمة للمهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج،شدد السيد الداودي على أهمية الاستثمار في المملكة وذلك عبر انجاز مشاريع تكون موزعة على المستوى الجهوي حتى تستفيد منها مجموع جهات المغرب. ومن جانبه، شدد إبراهيم حافظي،عن حزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس جهة سوس-ماسة-درعة، على أهمية إشراك مغاربة العالم في مجموع المشاريع المنجزة بالمغرب. وأكد، في هذا السياق على أهمية مشروع الجهوية الذي يترجم إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل إصلاح وتحديث هياكل الدولة. وبعد أن قدم لمحة عن الإقلاع والتنمية التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات، طمأن السيد حافظي أعضاء هذه الجالية على مختلف فرص الأعمال التي تقدم في عدة جهات بالمملكة. ومن جهته، أكد أحمد بن الصديق، عن الحزب الاشتراكي، أن ورش الجهوية الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس يشكل فرصة لتعزيز نحو الأفضل مسلسل للديموقراطية الذي انطلق منذ سنوات بالمغرب. ودعا، في هذا الإطار، إلى إشراك الجالية المغربية المقيمة بالخارج في مختلف المشاريع المجتمعية من أجل الاستفادة من خبرتها. وفتح المشاركون، خلال هذا اللقاء، الذي نظمه المركز الأورو-متوسطي للهجرة والتنمية بدعم من مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج ومجلس الجالية المغربية بالخارج، نقاشا واسعا مع الحضور حول عدة قضايا تهم المغاربة المقيمين بالخارج. في الصورة لحسن الداودي