احتضنت قاعة الفن السابع بالرباط يوم السبت 19 يونيو 2010 ابتداء من التاسعة والنصف ليلا حفلا تكريميا للممثلة المصرية المعروفة نبيلة عبيد حضره العديد من الفنانين المغاربة والمصريين وضيوف مهرجان الرباط الدولي السادس عشر لسينما المؤلف ، الذي انطلقت أنشطته يوم الجمعة 18 يونيو وستستمر إلى يوم السبت 26 يونيو ، وجمهور غفير غصت به هذه القاعة السينمائية الجميلة . تميز هذا الحفل ، الذي نشطته الممثلة المسرحية سعاد خيي ، بالشهادة التي أدلت بها الممثلة المغربية الشابة سناء موزيان في حق النجمة المصرية نبيلة وبالكلمة القصيرة النابعة من القلب التي أدلت بها هذه الأخيرة معبرة من خلالها عن فرحتها وسعادتها العارمة بهذا التكريم وشاكرة لكل من فكر في الإحتفاء بها متمنية أن يطول بها العمر لترد هذا الجميل بأعمال فنية يرضى عنها عشاقها في المغرب وباقي الدول العربية وغيرها . وبعد تقديم باقة من الورد وشعار المهرجان للمحتفى بها شاهد الجمهور أحد أفلامها المتميزة وهو " كشف المستور "(1994) من إخراج الراحل عاطف الطيب . ومن المعلوم أن الإنطلاقة الفعلية لهذه الممثلة المصرية الكبيرة كانت من خلال بطولتها للفيلم التاريخي " رابعة العدوية " من إخراج نيازي مصطفى سنة 1963 ، إلى جانب عمالقة التمثيل العربي آنذاك أمثال فريد شوقي وعماد حمدي ورياض حسين وغيرهم ، وشيئا فشيئا تسلقت سلم الشهرة الفنية تدريجيا إلى أن أصبحت من أكثر الممثلات المصريات شعبية خصوصا في سبعينيات و ثمانينيات القرن الماضي ، ولازالت لحد الآن رغم بلوغها سن 65 سنة تحافظ على حضورها المتألق من خلال أعمال فنية تختارها بعناية وتساهم أحيانا في إنتاجها . توجت نبيلة عبيد بمجموعة من الجوائز كأحسن ممثلة وحظيت بتكريمات عدة وشاركت كعضوة في لجن تحكيم مهرجانات سينمائية عربية ودولية ، وفي رصيدها الفني لحد الآن ما يفوق مائة عمل جلها أفلام سينمائية إلى جانب بعض المسرحيات والمسلسلات الإذاعية والتلفزيونية . من المخرجين الذين اشتغلت معهم على امتداد نصف قرن تقريبا من عمرها الفني ، منذ أول أدوارها السينمائية سنة 1961 إلى جانب سعاد حسني وحسن يوسف وحسين رياض في فيلم " مفيش تفاهم " لعاطف سالم (مكتشفها و زوجها الأول والأخير من 1963 إلى 1967 ) ، نذكر : نيازي مصطفى و فطين عبد الوهاب و صلاح أبو سيف (وسقطت في بحر العسل ) وأشرف فهمي (ولا يزال التحقيق مستمرا) و عاطف الطيب (كشف المستور) ويوسف شاهين (الآخر) وحلمي رفلة وحسين كمال ومحمد خان أحمد سيجلماسي ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة