في خضم تزايد المهرجانات السينمائية للفيلم القصير تصبح القيمة الإبداعية للإنتاجات المقدمة مطروحة بحدة ، وجودة العروض وأصالة أفكارها واجتهادات تصوراتها الفنية والإخراجية مطلوبة بإلحاح ، فلا مناص من التجلي الواضح للقيمة المضافة إبداعيا في زخم هذه المهرجانات . ففي المهرجان الأخير للهواة للفيلم القصير المنظم من طرف جمعية المشعل للثقافة والفن في بداية الشهر الحالي والذي اختار لنفسه بصمة عبور ، فالملاحظ أن المنظمين أرادوا للمهرجان أن يكون بمثابة قنطرة لعبور الهواة نحو الاحتراف . في سياق هذا الهدف تصبح مسألة الجودة والإتقان و اكتساب كل مقومات الاحتراف مطلوبة فمن خلال تدخلاته المتشعبة والمتفرعة حول خصوصيات الممارسة الهاوية والمحترفة في الحقل السينمائي و حدود التلاقي والتعارض ، كان الدكتور عمر بلخمار رئيس لجنة التحكيم في المهرجان ، مرافقا بالسيناريست نور الدين الحالي وعبد الحميد القرقوري ، كان الدكتور عمر متحمسا لشيئين أساسين : الأول يتعلق بمسألة التمييز والتخصص ويقصد بذلك أن يذهب منظموا المهرجان في اتجاه الاستفراد بالمهرجان الوثائقي هواة حتى يضمن لنفسه التميز عن مهرجان الهواة بسطات الذي بلغ في مساره الدورة الرابعة الثاني و يهم المستوى الذي برزت به بعض الأعمال السينمائية سواء على مستوى جرأتها وجودتها في التعبير بالصورة وفي هذا الصدد عبر الدكتور بلخمار عن إعجابه ببعض الأعمال لدرجة وصفها بأعمال احترافية تقارب في المستوى ما يعرض في المهرجانات الرسمية للمحترفين في تطوان و طنجة بالفعل مثل هذه التصريحات اعتراف بمجهودات الهواة في تطوير الحقل السينمائي و دافع لتكريس الثقة في ممارستهم لكن بالمقابل لم ينسيهم ذلك الحرج و الإكراهات التي تلاقيهم ، فتناسلت أسئلتهم حول كيفية الخروج من مشكلة رخصة التصوير و المسار القانوني للعلاقة بالمركز السينمائي المغربي وبالتالي تنظيم الفعل السينمائي الهاوي بشكل يدعم عطاءاتهم الفنية . تحت ضغط هذه الأسئلة انتظر المشاركون نتائج المسابقة والتباري التي أسفرت عن النتائج التالية : • جائزة الإخراج لفيلم ميزان BALANCE لرشيد أجرعام • جائزة السيناريو لفيلم لعبة الحبل JEU DE CORDE لفاطمة أكلأز • جائزة أحسن دور نسائي لفيلم رياح الجحيم لرضا كوزي وللإشارة فإن الجلسة الختامية للمهرجان شهدت تكريم الممثل المغربي من جيل الرواد المحجوب الراجي تميز بحضور الممثلين ادريس الروخ و هشام الوالي والمخرج محمد الكغاط نجيب عبد اللطيف ''الفوانيس السينمائية'' نرجو التفضل بذكر المصدر والكاتب عند الاستفادة