الفضاء الخارجي للمؤسسات التعليمية موبوء بمجموعة من الشبكات الأخطبوطية التي تتحين الفرص لاقتناص أكبر عدد من شباب المدارس وجعلهم عبيدا لها ، تستفيد من ترويج بضائعها فيما بينهم وتعمل جاهدة لتدميرهم وإدخالهم لعالم الانحراف من بابه الواسع . جمعية الأخوين لوميير للسينما قررت التصدي ،بأضعف الأيمان،لهذه الشبكات وذلك بخلق مجموعة من الأندية السينمائية بكل المؤسسات التعليمية المتمركزة بمدينة مراكش ونواحيها لتمرير رسالتهما التربوية ،من خلال خلق مجموعة من الأوراش التقنية لزرع ثقافة سينمائية لدى هؤلاء التلاميذ مما سيمكنهم من شغل وقتهم الثالث ، وتعليمهم الضوابط التي ينبني عليها الفن السابع و الميكانيزمات المحركة له ، مما سيساهم بلا شك في معرفة تقنيات تحليل الصورة التي أصبحت جزءا منا، ومن ثقافتنا بل و مفروضة علينا. وتتجزأ هذه الورشات ما بين تعلم كتابة السيناريو ،التصوير ،المونطاج والإخراج. وقد استطاعت هذه الجمعية خلق نوادي ببعض المؤسسات ،أسندت مسؤولية تسيرها إلى أساتذة مهمتهم متابعة هؤلاء التلاميذ وصقل موهبتهم لدرجة انهم تمكنوا، في ظرف وجيز ،من إنجاز أشرطة قصيرة شاركوا بها بمهرجان الهواة الذي يعقد بمدينة سطات،او مهرجان الفيلم التربوي . يوسف كرمي/ رئيس جمعية الأخوين لوميير للسينما ''الفوانيس السينمائية'' الشريط