يتجه ملف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة إلى مراحله الأخيرة، حيث تقترب محكمة الاستئناف في الرباط من الحسم في القضية. وأحالت المحكمة الملف على المداولة، في جلسة اليوم الأربعاء، على أساس النطق بالحكم في الجلسة المقبلة، والتي حددت لها تاريخ 4 دجنبر المقبل. وقد عرفت الجلسة رد دفاع الأمين العام للحزب حكيم بنشماش على مقال دفاع رئيس اللجنة التحضيرية سمير كودار، والذي تضمن التطرق لشرعية الأمين العام، و"استيلاء" تيار كودار على "مؤسسات وأجهزة ديال الحزب". وكانت المحكمة قد قضت ببطلان انتخاب رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع ل"البام" سمير كودار، وببطلان كل القرارات والاعمال الصادرة عن اللجنة وما ترتب عن ذلك من آثار قانونية مع تحميل المدعى عليه الصائر، وهو الحكم الذي استأنفه "تيار المستقبل". وأكد دفاع بنشماش على أنه "يتبين من الوثائق المدلى بها رفقة المذكرة ، أن التصريح بانتخاب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة تم لدى السلطات المختصة وداخل الأجل القانوني، إذ تم انتخاب حكيم بن شماش من طرف المجلس الوطني للحزب بتاريخ 26 /05/ 2018، وتم التصريح بهذا الأمر لدى مصالح وزارة الداخلية بتاريخ 11/06/ 2018، أي داخل أجل الشهر المنصوص عليه في القانون التنظيمي 29.11 سالف الذكر، مقابل ختم التوصل المؤرخ بذات التاريخ". كما أكد المصدر ذاته على أن "اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة التي نصب المستأنف نفسه رئيسا لها، لا تملك أهلية التقاضي، سواء كانت مدعية أو مدعى عليها، ويكون ما أثير، بشأن هذا الأمر، على غير أساس ويتعين عدم الالتفات إليه". وأعلنت اللجنة التحضيرية التي يترأسها كودار أنها حددت أيام 13 و14 و15 دجنبر 2019، كموعد رسمي ونهائي لتنظيم المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، وهو الموعد الذي أكد كودار في تصريحات سابقة ل"الدار" على أن "تيار المستقبل" متمسك به. وكان بنشماش قد أطلق مبادرة جديدة ل"الصلح" في حزب "الجرار" قبل أسابيع، دعا فيها المكتب الفيدرالي للحزب إلى "مراجعة القرارات التأديبية التي سبق أن اتخذها في حق بعض أعضاء الحزب، لتكون مقدمة دالة لتيسير شروط إطلاق الحوار الداخلي من أجل وحدة الحزب، بعيدا عن لغة الشماتة ومنطق المنتصر والمنهزم".