قال خفر السواحل الإسباني إن 17 مهاجرا على الأقل لقوا مصرعهم في غضون 24 ساعة أثناء محاولتهم العبور بحرا من شمال أفريقيا إلى إسبانيا وإنه أمكن إنقاذ أكثر من 100 آخرين. وأضاف خفر السواحل في تغريدة على تويتر الليلة الماضية أنه رصد زورقين في غرب البحر المتوسط بين شبه جزيرة أيبيريا والمغرب والجزائر وعليهما 80 شخصا أحياء و13 متوفين. وقال إنهم نقلوا إلى جيب ميليلية الإسباني بشمال أفريقيا. كما عثر خفر السواحل على أربع جثث وأنقذ 22 شخصا في المحيط الأطلسي قبالة مدينة قادس بجنوب إسبانيا. وأصبحت إسبانيا الآن الوجهة الرئيسية للمهاجرين واللاجئين القادمين بصورة غير مشروعة من أفريقيا والشرق الأوسط سعيا للوصول إلى أوروبا. ومن أول العام الحالي وحتى 30 أكتوبر تشرين الأول انطلق أكثر من 47 ألف شخص على متن قوارب وزوارق متداعية سعيا لبلوغ إسبانيا وفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة. وتم تسجيل ما يقرب من 600 حالة وفاة خلال نفس الفترة. ومنذ بداية العام وحتى الآن وصل قرابة 105 آلاف من نقاط مختلفة من الساحل الشمالي للبحر المتوسط، وهناك أكثر من 2000 بين مفقود أو قتيل. غير أن الأعداد أقل من مثيلاتها في نفس الفترة من عام 2017 التي وصل خلالها 148 شخصا بحرا وهلك قرابة 3000. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "شهد سبتمبر فقد روح بين كل ثمانية عبروا البحر. وهذا يرجع في جانب كبير منه إلى الانخفاض الكبير في عمليات البحث والقدرة على البحث". وتثني القيود القانونية واللوجيستية المنظمات غير الحكومية عن إجراء عمليات بحث وإنقاذ في وسط البحر المتوسط. وسقط أكثر من نصف المتوفين خلال هذه الرحلات المحفوفة بالمخاطر هذا العام أثناء محاولة العبور إلى إيطاليا التي رفضت حكومتها الجديدة مرارا استقبال مهاجرين انطلقوا من ليبيا وأمكن إنقاذهم في البحر المتوسط.