قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الجمعة، إنه "حتى لو مر وعد بلفور، فإن قانون القومية العنصري لن يمر"، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكا بحقوقه غير القابلة للتصرف في الحرية والاستقلال والعودة حتى إنهاء الاحتلال". وأضاف عريقات، في بيان بمناسبة الذكرى الواحدة بعد المائة ل "وعد بلفور" الذي مهد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، أن الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده "سيبقى محصنا بحقه التاريخي في تقرير مصيره على أرضه، وأنه لن يرحل مهما كلفه الثمن". وأكد على ضرورة إنهاء معاناة الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني، "بسبب هذا الوعد الاستعماري الذي جعله يدفع أثمانا سياسية ومادية وإنسانية ومعنوية هائلة". وأشار إلى أن إسرائيل سنت قوانين عنصرية على مدار أكثر من خمسين عاما على احتلالها غير الشرعي لفلسطين من أجل تثبيت استعمارها، وتوجتها بقانون "القومية" العنصري "الإبن الشرعي لوعد بلفور وأداة تنفيذه". ودعا عريقات بريطانيا إلى التكفير عن خطيئتها التاريخية وتصحيحها، وتقديم الاعتذار الرسمي لأبناء الشعب الفلسطيني والانتصاف للضحايا، والاعتراف بدولته ومحاسبة إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على احتلالها وجرائمها المتواصلة، ودعم الخطوات الفلسطينية السياسية والقانونية والدبلوماسية التعددية من أجل إنهاء الاحتلال. كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، وتجسيد سيادة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وتوفير حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي رقم 194. و"وعد بلفور" هو الاسم الشائع المطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نونبر 1917 إلى اللورد اليهودي ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل كل جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.