مع اقتراب مناسبة الاحتفال ب"عاشوراء"، عادت بعض مظاهر الشعوذة إلى الانتشار، مبرزة إحدى مظاهر التخلف الفكري والحضاري عند فئات واسعة من الشعب المغربي، وإن كان هناك وعي متنامي في المغرب، ساهم في تخلص الكثيرين من هذه المعتقدات الموغلة في الدجل. ويشكل سوق "الجميعة" في درب السلطان بالدارالبيضاء، خلال هذه الأيام، وفق ما عاينته الدار، قبلة لزبونات من طينة خاصة، همهن الوحيد "جلب الحبيب" أو "تثقيفه" حتى لا يرتمي في حضن امرأة أخرى، وهي بحسب مصدر مطلع على خبايا السوق، أفكار تستمد قوتها من التخلف والجهل، وتغييب العقل، والتواكل. مؤكدا على أن سوق "الجميعة" ليس وحده من ينشط هذه الأيام، وإنما عدد من النقط، في أغلب المدن، والقرى، وبالأخص في الأسواق الأسبوعية التي يؤمن السواد الأعظم من زوارها، بالخرافات والشعوذة. وعن طبيعة أعمال الشعوذة التي تلجأ إليها بعض النسوة، يكشف مصدرنا أن أغلبها تتعلق بما وصفه "امتلاك رجل"، حيث يلجأن بحسب تعبيره إلى المشعوذين والمشعوذات من أجل إعداد "عمائل" للرجل بغاية عشقهن. وهذه "العمائل"، يقول المصدر، تعتمد بالدرجة الأولى على ممارسة المرأة الجنس مع الرجل المعني بالأمر، والاحتفاظ بالمناديل المتحصلة من العملية الجنسية، ومنحها للمشعوذين والمشعوذات من أجل "خِدمتها". بحيث، يوضح المصدر، يتم نصح الزبونات، وفق طرق خاصة، بحرقها ليلة "عاشوراء" ومن تم انتظار النتيجة. هذه العملية هي التي يطُلق عليها "حرق الشرويطة". وبحسب المصدر، إن هذه الطقوس الموسمية، ليست سوى مناسبة لممارسة النصب والاحتيال من قبل المشعوذين على ذوي النفوس الضيعة، خاصة وأنهم يجنون أموالا طائلة، بحسب الطبقة التي ينتمي إليها الزبون.