عرض الصناع التقليديون المشاركون في الأسبوع الثقافي المغربي بالشيلي منتجاتهم وإبداعاتهم بمدينة كوكيمبو الشيلية الواقعة على بعد 471 كلم جنوب العاصمة الشيلية سانتياغو. و على مدى الأيام الثلاثة الأخيرة، تمكنت ساكنة هذه المدينة الشاطئية وكذا السياح القادمين اليها من استكشاف غنى وأصالة الصناعة التقليدية المغربية من خلال معرض أقيم بساحة "بلازا دي أرماس" الشهيرة وذلك بمبادرة من المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو. ومكن هذا المعرض، المنظم في إطار الأسبوع الثقافي المغربي بالشيلي، الذي أشرف على إعطاء انطلاقته مؤخرا بسانتياغو وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، محمد ساجد، الصناع التقليديين المغاربة والشيليين من تثمين أعمالهم وتعميق الروابط القائمة بين هذه المدينة الشيلية الساحلية والمغرب منذ إنشاء المركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات بكوكيمبو. كما يشكل هذا المعرض، الذي دشنه الأربعاء الماضي عمدة كوكيمبو، مارسيلو بيريرا، فرصة لتثمين غنى التراث العريق للثقافة المغربية. وفي كلمة بالمناسبة، ثمن السيد بيريرا جودة الأعمال المعروضة ودعا ساكنة كوكيمبو الى زيارة هذا المعرض للتعرف بشكل أفضل على الثقافة والصناعة التقليدية المغربية. وفي إطار الأنشطة المنظمة من قبل سفارة المغرب في الشيلي بمناسبة الاسبوع الثقافي المغربي بالشيلي، احتضن المركز الثقافي لمدينة لا سيرينا والجامعة الكاثوليكية لكوكيمبو لقاءات أكاديمية سلطت الضوء على الدور الهام للمركز الثقافي محمد السادس لحوار الحضارات. وبوسط الشيلي، استقطبت ايقاعات الموسيقى الشعبية المغربية جمهور مدينة تالكا في أمسية فنية احتضنتها جامعة المدينة الواقعة على بعد 255 كلم جنوب سانتياغو. ويشمل الأسبوع الثقافي المغربي بالشيلي، الذي تتواصل فقراته بمشاركة المملكة في الدورة ال 38 للمعرض الدولي للكتاب بسانتياغو (من 25 أكتوبر الجاري إلى 11 نونبر المقبل)، فعاليات ثقافية وفنية وأكاديمية. وترمي هذه التظاهرة التي ستتواصل الى غاية 11 نونبر المقبل الى التعريف بمكونات غنى الثقافة المغربية بالشيلي.