أكد الرئيس البرتغالي السيد مارسيلو ريبيلو دي سوزا أن المغرب فاعل أساسي بالقارة الافريقية وشريك مهم للبرتغال نظرا للتاريخ والجوار والمصالح المشتركة. ونوه الرئيس البرتغالي، لدى استقباله أمس الجمعة بلشبونة رئيس مجلس النواب السيد الحبيب المالكي والوفد المرافق له، بدور جلالة الملك محمد السادس في استتباب الأمن والاستقرار من خلال محاربة كل أشكال التطرف، مشيدا باستراتيجية المملكة في مباشرة مجموعة من الاوراش الاجتماعية والتنموية. وذكر بلاغ لمجلس النواب اليوم أن الرئيس البرتغالي اعتبر زيارة رئيس مجلس النواب للشبونة مبادرة جيدة من أجل مواصلة توطيد التفاهم وتبادل المقاربات خدمة لمصالح البلدين، مذكرا بالزيارة الرسمية التي قام بها الى المملكة المغربية، والتي قال إنها تركت لديه انطباعات قوية بنتائجها في مجال توطيد العلاقات الثنائية. وأضاف البلاغ أن الرئيس دي سوزا قدم خلال هذا الاستقبال الذي حضره السيد عثمان اباحنيني سفير جلالة الملك بجمهورية البرتغال، تحليلا للأوضاع الجيو-سياسية على مستوى القارة الافريقية وأوروبا والصعيد العالمي، معتبرا أن "كل ما من شأنه أن يحصن القيم الديمقراطية والمكتسبات في هذا المجال يشكل أحسن وسيلة لضمان الاستقرار والأمن وان هذه القيم والمكتسبات أصبحت الى حد ما مهددة من خلال بروز بعض الظواهر غير المطمئنة". كما ذكر بالبعد الثقافي والتضامني بين الشعبين من خلال الاهتمام بتعليم اللغة البرتغالية ، مرحبا باقتراح انضمام المغرب كعضو ملاحظ داخل مجموعة الدول الناطقة باللغة البرتغالية. من جانبه، أكد السيد المالكي أن المملكة المغربية تراهن على البرتغال كبلد صديق وقريب للعب دورها الذي يؤهلها له موقعها وتراكمها التاريخي، في تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والحوار البناء بين مكونات المنطقة، مشيدا بالسياسة الحكيمة لجمهورية البرتغال فيما يخص التعاطي مع مجموعة من الملفات على المستوى الإقليمي والدولي. وأضاف أنه سيكون "من المفيد دعم البعثة الثقافية البرتغالية بالمغرب بهدف تقوية تعليم اللغة البرتغالية والتي تعتبر لغة مهمة وحية حاليا على مختلف الأصعدة"، مجددا طلب المملكة المغربية الانخراط في مجموعة الدول الناطقة بالبرتغالية. كما دعا رئيس مجلس النواب إلى ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الى مستوى علاقاتهما السياسية المتقدمة، مسجلا أن تخصيص الرئيس البرتغالي هذا الاستقبال "يبرهن على عمق العلاقة بين البلدين والجذور المشتركة التي تجمعهما تاريخيا وثقافيا". وتجدر الاشارة إلى أن السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب يقوم بزيارة عمل وصداقة للشبونة بدعوة من نظيره البرتغالي .