كشفت وسائل إعلام أمريكية أن رجل الأعمال جيفري إبستاين المتهم بالانتهاك الجنسي بحق فتيات قاصرات، انتحر في محبسه في نيويورك. وكان لإبستاين علاقات مع المشاهير ومقربا من رؤساء أمريكيين وتسبب في استقالة أحد وزراء ترامب. أقدم الملياردير الأمريكي جيفري إبستاين على الانتحار في زنزانته في نيويورك حيث كان ينتظر محاكمته بتهم الاعتداء جنسياً على قاصرات، وفق ما أفادت وسائل إعلام أمريكية اليوم السبت. ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أقدم إبستاين البالغ 66 عاماً على الانتحار شنقاً في زنزانته وعثر على جثته صباح أمس السبت قرابة الساعة 7.30 (11.30 ت غرينتش)، وذلك نقلاً عن مسؤولين لم تكشف أسماءهم. ورفضت السلطات المختصة ومحامي إبستاين طلبا من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التعليق على هذه التقارير. ويتهم الادعاء العام في نيويورك إبستاين بارتكاب جرائم اعتداء جنسي بحق عشرات القاصرات في الفترة بين 2002 حتى 2005، وفي المقابل دافع إبستاين عن نفسه وقال إنه غير مذنب. وسبق أن عثر على إبستاين أواخر يوليوز على الأرض في زنزانته في مركز ميتروبوليتان الإصلاحي في مانهاتن، وعلى عنقه كدمات، في أعقاب محاولة انتحار مفترضة. لكن إصاباته حينها لم تكن خطرة وشارك بعد ذلك بأيام في جلسة استماع قضائية. ووجهت إليه في 8 يوليوز تهمة الاستغلال الجنسي لقاصرين وتهمة التآمر للقيام بالإتجار الجنسي بقاصرين، وهي تهم تصل عقوبتها إلى السجن 45 عاماً. وكان من المقرر أن تبدأ محاكمته منتصف يونيو 2020. ورُفض في 18 يوليوز طلب الملياردير، الذي تقدر ثروته بما يزيد على 500 مليون دولار، إطلاق سراحه بكفالة. استقالة أحد وزراء ترامب بسببه ولد إبستاين في نيويورك عام 1953 وعمل في عدة مهن منها التدريس والاستثمار المصرفي كما أنه كان معروفا بقربه من العديد من النجوم والساسة، ويعد من الشخصيات التي تمتلك أفضل شبكة علاقات في صفوة المجتمع الأمريكي، كما أنه كان معروفا بقربه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصداقته للرئيس الأسبق بيل كلينتون. وقبل 10 سنوات، اتهم إبستاين بالاستعانة بخدمات غير مشروعة لعشرات القاصرات في منزله في ولاية فلوريدا، وحصل على حكم مخفف بالسجن بعدما توصل لاتفاق مع الادعاء العام حماه من إجراء المزيد من التحقيقات. وبموجب الاتفاق، اعترف إبستاين بأنه مدان بترتيب لقاءات جنسية بين عملاء لديه وفتيات ليل قاصرات وبقي في السجن لمدة 13 شهرا وحظي بظروف مخففة داخل السجن في جزء من هذه الفترة، ومقابل سجنه أفلت من التعرض لإجراءات تقاضي أمام محكمة فيدرالية. وكان الكسندر كوستا، هو من وافق على الصفقة بوصفه المدعي العام في فلوريدا آنذاك، وقد استقال كوستا من عمله كوزير للعمل في إدارة ترامب بعد ظهور الاتهامات الجديدة ضد إبستاين. المصدر/ وكالات