دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، أعضاء مجلس الأمن إلى اغتنام ما وصفه ب"الزخم غير المسبوق" الذي يعرفه هذا الملف، خاصة في ظل مواقف كل من الولاياتالمتحدة وفرنسا. وأشار دي ميستورا، خلال مداخلته، إلى أن الأشهر الثلاثة المقبلة تمثل فرصة استراتيجية لإطلاق دينامية جديدة تهدف من جهة إلى تخفيف حدة التوترات الإقليمية، ومن جهة أخرى إلى بلورة خارطة طريق متجددة تفضي إلى حل سياسي واقعي ومستدام للنزاع. وفي هذا السياق، شدد المبعوث الأممي على أهمية إعادة تركيز النقاش حول مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب، مؤكدًا أن هذه المبادرة تستحق أن تُشرح بتفصيل أكبر وتُفهم على نطاق أوسع، باعتبارها أساسًا واقعيًا لحل النزاع. وتُعد هذه المرة الأولى التي يُبدي فيها دي ميستورا تفاؤله العلني بقرب التوصل إلى حل، حيث أشار بوضوح إلى أن المرحلة المقبلة ستعرف تحولًا نوعيًا في النقاش، يتمحور حول مبادرة الحكم الذاتي، وهو ما يُعد مؤشرًا قويًا على تنامي الدعم الدولي لهذا الطرح. ويبقى التساؤل مطروحًا حول كيفية تفاعل الأطراف المعارضة، لاسيما الجبهة الانفصالية والداعمين لها، مع هذا التوجه الجديد داخل أروقة الأممالمتحدة.