قام وزير التجهيز والماء، نزار بركة، يوم الاثنين، بزيارة ميدانية لإقليمشيشاوة، تم خلالها إطلاق مشروع طرقي، ومتابعة سير الأشغال بعدد من البنيات التحتية الطرقية والمائية في طور الإنجاز بالجماعات القروية بالإقليم. وفي هذا الإطار، زار السيد بركة، مرفوقا بعامل الإقليم بوعبيد الكراب، وكذا ممثلين مؤسساتيين ومنتخبين، موقع سد بولعوان بجماعة سيدي غانم، والتي بلغت نسبة تقدم الأشغال به 60 في المائة. ويهدف هذا المشروع المائي الكبير، الذي رصد له غلاف مالي إجمالي يقدر ب1,3 مليار درهم، إلى دعم تزويد مدينة امينتانوت والمراكز المجاورة بالماء الشروب، وتطوير السقي الصغير والمتوسط بسافلة السد، وحماية سافلة السد من الفيضانات. ومن المنتظر أن يعمل هذا المشروع على خلق حوالي 300 ألف يوم عمل خلال فترة الأشغال وتأهيل اليد العاملة المحلية، وتطوير السياحة البيئية باستغلال بحيرة السد. كما اطلع الوزير على سير البرنامج الاستعجالي للتزود بالماء الشروب الموجه للمناطق المتضررة من زلزال الحوزبإقليمشيشاوة، الذي رصد له غلاف مالي بقيمة 17,32 مليون درهم. ويتوخى هذا البرنامج تحسين الظروف المعيشية والصحية لساكنة تقدر بأزيد من 9 آلاف شخص، مع الرفع من مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالجماعات المعنية. ويضم البرنامج، على الخصوص، إنجاز أثقاب مائية وتجهيزها بوسائل الضخ، وبناء 12 خزانا مائيا موزعة بين دوائر مجاط وشيشاوة وامينتانوت وامتوكة، وتوريد ووضع معدات ضخ المياه، وتهيئة ثلاثة منابع مائية. إثر ذلك، توجه السيد بركة نحو جماعة سيدي غانم التابعة لدائرة امينتانوت، حيث أعطى انطلاقة أشغال توسيع وتقوية وتحسين مستوى خدمة الطريق الإقليمية 2032 من النقطة الكيلومترية (0+000) إلى النقطة الكيلومترية (24+000). ويندرج هذا المشروع، الذي يمتد إنجازه ل16 شهرا بكلفة 46,70 مليون درهم، في إطار فك العزلة عن المناطق القروية، عبر تسهيل الولوج إلى الخدمات الأساسية والمساهمة في تنشيط النشاط الاقتصادي المحلي، لاسيما لفائدة ساكنة سيدي غانم والفاعلين الاقتصاديين والجماعات المجاورة، وخاصة جماعة لالة عزيزة. وبنفس المناسبة، اطلع السيد بركة على مستوى تقدم برنامج تأهيل البنيات التحتية الطرقية والمنشآت الفنية المتضررة من زلزال الحوز، والذي يروم تقوية الربط وسلامة التنقلات عبر تحديث الطرق المتضررة وإعادة بناء المنشآت الفنية. ومن ضمن المشاريع التي توجد قيد الإنجاز، في إطار هذا البرنامج الطموح، تقوية الطريق الإقليمية 2032 على طول 24 كيلومترا، والطريق الإقليمية 2038 على طول 13,24 كيلومترا بإقليمشيشاوة، باستثمارات تبلغ على التوالي، 47,7 و52,1 مليون درهم. وفي تصريح للصحافة، أكد السيد بركة أن هذه المشاريع تندرج في إطار تنزيل التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تقوية البنيات التحتية وتحسين شروط عيش الساكنة المتضررة من الزلزال. وأبرز الوزير تسارع وتيرة بناء السدود في الأقاليم المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية، مشيرا، على وجه الخصوص، إلى تقلص مدة إنجاز سد بولعوان بمقدار تسعة أشهر، حيث سيدخل حيز الخدمة في يوليوز 2026 بقدرة 66 مليون متر مكعب، وسد آيت زيات (إقليمالحوز)، الذي تم تقليص وقت إنجازه بمقدار 20 شهرا، ليدخل حيز الخدمة في أبريل 2026، بقدرة 190 مليون متر مكعب. وأكد السيد بركة أن "الهدف العام هو تعزيز البنية التحتية المائية والطرقية لإقليمشيشاوة، الذي يشهد تطورا سياحيا كبيرا، من خلال ضمان إطار آمن وجذاب للساكنة والزوار"، مؤكدا أن "هذه الدينامية ستمكن من دعم التحول الاقتصادي للجهة وجعلها قطبا للتنمية المستدامة". المصدر: الدار– وم ع