مازالت الإنجازات الرياضية للمغرب في المجال الكروي تثير القلق في النظام الجزائري، حيث أصبح النجاح المستمر للمنتخب الوطني المغربي بمثابة شوكة في حلق نظام العسكر في الجزائر. وقد تصاعدت وتيرة هذه المشاعر بعد أن أعلنت الفيفا رسمياً عن تنظيم المغرب لكأس العالم 2030، في خطوةٍ تعد بمثابة تأكيدٍ إضافي على الدور البارز الذي يلعبه المغرب على الساحة الكروية العالمية. تتوالى الإنجازات المغربية في كرة القدم، بدءاً من تألق المنتخب في كأس العالم 2022، حيث سجل "أسود الأطلس" حضوراً استثنائياً في نصف النهائي، مروراً بتطوير البنية التحتية الرياضية، وصولاً إلى احتضان المغرب للمباريات الدولية الكبرى وافتتاح مقر الفيفا الأفريقي في الرباط. وفي المقابل، لم تتوقف أبواق النظام الجزائري عن محاولات يائسة للتقليل من شأن هذه الاستعدادات والإنجازات. لقد أصبح واضحاً أن الجزائر، في ظل النظام العسكري الحاكم، ترى في النجاحات المغربية تهديداً لمكانتها في المنطقة، بل وتحاول جاهدة طمس أي تفوق رياضي للمغرب، الذي أصبح يُعتبر قوة صاعدة في كرة القدم العالمية. هذه التحركات قد تتخذ أشكالاً عدة، من بينها محاولات التشويش على سمعة المغرب الرياضية من خلال نشر معلومات مغلوطة أو التقليل من أهمية ما حققه. لكن، ورغم هذه المحاولات، يواصل المغرب مسيرته بثبات نحو تحقيق المزيد من النجاحات في مجال الرياضة، مؤكداً على قوة استعداده لتنظيم كأس العالم 2030، مما يضع الجزائر في موقفٍ حرج. فالنجاحات المغربية تبرز في كل مرة على أنها ثمرة للتخطيط الجيد والإرادة السياسية، في حين يظهر النظام الجزائري عاجزاً عن تقديم ما يشابه هذا التقدم في المجال الرياضي. ومع اقتراب كأس العالم 2030، يصبح واضحاً أن المغرب لا يحقق مجرد انتصارات رياضية، بل يعزز من مكانته على الساحة الدولية، بينما يستمر النظام الجزائري في محاولاته المكشوفة لإضعاف هذا النجاح، وهو ما يظهر بشكل جلي في خطاباته الإعلامية وفي محاولات نشر الفتنة بين الشعبين.