في تحول بارز يشكل نقطة تحول حاسمة في ملف الصحراء، نجح المغرب بقيادة الملك محمد السادس في تحقيق انتصار دبلوماسي كبير يتمثل في اعتراف ثلاث قوى دولية رئيسية، وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية، إسبانيا، وفرنسا، بسيادة المغرب على الصحراء. هذا الإنجاز يعكس نجاح السياسة الخارجية المغربية بقيادة الملك محمد السادس ويعزز من موقف المملكة على الصعيد الدولي. الاعتراف الأمريكي: تحول استراتيجي في السياسة الدولية في 10 ديسمبر 2020، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعمها الكامل لسيادة المغرب على الصحراء، مؤكدةً اعترافها بسيادة المملكة على الإقليم. القرار الأمريكي يمثل تحولا استراتيجيا في السياسة الدولية تجاه قضية الصحراء، ويعزز موقف المغرب أمام المجتمع الدولي. تأتي هذه الخطوة بعد جهود دبلوماسية مكثفة من جانب المغرب بقيادة الملك، والتي شملت سلسلة من المباحثات مع الإدارة الأمريكية. اعتبر الرئيس ترامب هذا الاعتراف جزءاً من استراتيجية أوسع لتعزيز العلاقات مع المغرب في مجالات التجارة والاستثمار، بالإضافة إلى التعاون الأمني والاستراتيجي. إسبانيا تقر بالسيادة المغربية: تغيير في السياسة الخارجية في 19 مارس 2022، أعلنت إسبانيا عن اعترافها الرسمي بسيادة المغرب على الصحراء، وذلك بعد سنوات من الموقف الملتبس الذي اتبعته مدريد. قرار إسبانيا جاء في سياق تحول كبير في السياسة الخارجية الإسبانية. هذا التحول يعكس تغييرا في موقف إسبانيا تجاه النزاع، ويعزز من العلاقات الثنائية بين المغرب وإسبانيا، ويفتح آفاقاً جديدة للتعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد والطاقة والبيئة. فرنسا تعترف بمغربية الصحراء.. دعم أوربي للسيادة المغربية في 30 يوليوز 2024 أعلنت فرنسا في رسالة من رئيسها إيمانويل ماكرون إلى الملك محمد السادس عن دعمها الكامل لمغربية الصحراء، معتبرة أن الحل الأمثل للنزاع هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هذا الاعتراف يعزز من موقف المغرب في الساحة الأوروبية، حيث تأتي فرنسا كإحدى القوى الكبرى في الاتحاد الأوروبي ولها تأثير كبير في السياسة الدولية. الاعتراف الفرنسي يعكس أيضاً التزام باريس بدعم الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا وتعزيز العلاقات الثنائية مع المغرب، حيث يجري التعاون بين البلدين في مجالات الأمن، التعليم، والثقافة. التأثيرات الإقليمية والدولية: دعم كبير للسياسة المغربية تمثل هذه الاعترافات من قبل الولاياتالمتحدة، إسبانيا، وفرنسا تحولاً هاماً في سياق النزاع حول الصحراء. هذا الاعتراف يعزز من موقف المغرب على الساحة الدولية ويعزز من جهود المملكة لتحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. تشكل هذه التطورات دافعاً قوياً للمغرب لتعزيز علاقاته الدولية واستكشاف فرص جديدة للتعاون في مختلف المجالات. كما تساهم في تعزيز استقرار المنطقة، مما يعكس فعالية الاستراتيجية الدبلوماسية التي اتبعتها المملكة ويعزز من قوة القيادة المغربية في تحقيق أهدافها الوطنية. الإنجازات الدبلوماسية للمغرب تفتح أبواباً جديدة للتعاون مع القوى الكبرى، وتتيح فرصة لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في البلاد، مما يجعل من هذا التوقيت نقطة تحول استراتيجية هامة في مسيرة المملكة نحو المستقبل.