شدد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، بمجلس المستشارين، أن إيمان الحكومة العميق بأهمية الحوار الاجتماعي داخل المنظومة المؤسساتية يستمد مرجعتيه من التوجيهات الملكية السديدة، مؤكدا أنه أمام الحرص المولوي على موضوع الحوار الاجتماعي وضمان استدامة جولاته، أولت الحكومة عناية خاصة له ضمن أجندتها. أخنوش الذي كان يتحدث خلال جلسة الأسئلة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أكد أن حكومته بقناعة راسخة أسست لنموذج مغربي خالص للحوار الاجتماعي بأرضية واضحة واختيارات شمولية، مع توفير كل الشروط الضرورية لضمان انتظام دوراته وإرساء آليات تنفيذ مخرجاته. وفي ذلك توجه حكومي واضح، حيث زاد بالقول: "نريد من خلاله المساهمة في مواصلة استكمال بناء الصرح الديمقراطي ببلادنا، وتكريس أسس الدولة الاجتماعية التي تستمد مرجعتيها من التوجيهات الملكية السديدة للملك محمد السادس". في سياق متصل، أكد رئيس الحكومة "على الوطنية الصادقة التي تجمعنا بالفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين، والتي أسهمت في بلوغ الحوار إلى مراحل النضج، الشيء الذي حقق نتائج ملموسة خلال كل جولات الحوار الاجتماعي". وشدد أخنوش على أنه "إذا كانت الإرادة السياسية المشتركة والمتقاسمة مع الفرقاء الاجتماعيين والاقتصاديين ساهمت في تطوير نموذجنا المغربي للحوار الاجتماعي، راكمنا من خلاله نتائج جد متقدمة لصالح كل الفئات والطبقات الاجتماعية المغربية. فإننا اليوم مطالبين بخلق فضاءات جديدة بمقاربات مبتكرة للحوار وتقريب التصورات والقناعات للتعاطي مع بعض الملفات الاجتماعية المستعجلة".