التصعيد يعم الأفق بين الجارتين إيرانوباكستان، فبعد قصف محافظة حدودية من قبل طهران والرد الفوري الذي لم يتأخر من قِبَل إسلام آباد، أعلنت باكستان أن جيشها وقواتها المسلحة في حالة تأهب عسكري قصوى، مع تحذير واضح من الرد بشكل قوي على أي تحرك غير محسوب من الجانب الإيراني. التوترات دفعت بكين للإعلان عن استعدادها للتوسط بين باكستانوإيران خاصة بعد سقوط قتلى من الطرفين نتيجة للهجمات. وفي تطور للأحداث، أعلنت باكستان تنفيذها ضربات ضد "ملاذات إرهابية" داخل الأراضي الإيرانية، ردًا على الهجمات التي شنتها إيران داخل الحدود الباكستانية. وأشارت الخارجية الباكستانية إن باكستان نفّذت هذا الصباح سلسلة ضربات عسكريّة تمت بشكل منسق ودقيق ضد مواقع إرهابية في سيستان بلوشستان الإيرانية، مع تأكيد مقتل عدد من الإرهابيين. هذا التحرّك جاء في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق. هذه التطورات تأتي بعد إعلان إيران عن تنفيذ ضربات ضد "أهداف إرهابية" داخل باكستان، أعلنت إثره إسلام آباد عن وفاة طفلين. وأكدت الخارجية الباكستانية عن احترامها الكامل لسيادة وسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مؤكدة أن هدف تصعيدها الحالي يتمثل في الحفاظ على أمن باكستان ومصلحتها الوطنية، التي تعد بالغة الأهمية ولا يمكن المساس بها.