بمناسبة الذكرى 21 للرسالة الملكية السامية الموجهة إلى أسرة الصحافة والإعلام (15 نونبر 2002)، و احتفاء باليوم الوطني للإعلام، ينظم المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ندوة مغاربية حول موضوع: "إعادة التفكير في وسائل الإعلام المغاربية: من التحدي التكنولوجي إلى الاستقلال الاقتصادي والتحريري"، يومي 17 و18 نونبر 2023 بالرباط. و تعرف هذه الندوة طيلة يومين مشاركة عدد من المسؤولين و الإعلاميين و الصحافيين و الفاعلين الحقوقيين من كل الدول المغاربية (المغرب، موريتانيا، ليبيا، تونس، الجزائر)، ويناقشون في جلساتها مجموعة من القضايا والمحاور الكبرى وهي: الحاجة إلى الصحافة اليوم. مستقبل الصحافة في عصر التطور التكنولوجي. واقع حرية الصحافة في المنطقة المغاربية. النموذج الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية ورهان الاستدامة والاستقلالية التحريرية. وحسب بلاغ للمنظمين ، فإن هذه الندوة المغاربية تأتي في سياق عام تعتبر فيه المنطقة المغاربية ليست بمنأى عن التحديات التي تفرضها التغيرات السياسية والاقتصادية والتكنولوجية. فالتحول الرقمي وظهور التقنيات الجديدة يغنيان النقاش بشكل متزايد، لكن الرقمنة أدت أيضا إلى تفاقم التحدي المتمثل في المعلومات المضللة، مع الانتشار السريع "للأخبار الزائفة"، الأمر الذي يتطلب من وسائل الإعلام المزيد من اليقظة. وفقا سامي المودني رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب ، فإنه : "لا بد من التأكيد على دور وسائل الإعلام، باعتبارها تجسد نموذجًا يضمن، على الرغم من الأزمات، النشر الفعال للمعلومات، مما يعزز أهميتها في المشهد الاجتماعي والسياسي الإقليمي المغاربيان". ويشير إلى أنه "في هذا السياق المعقد، من الضروري أن تتحمل الصحافة المغاربية مسؤوليتها بالكامل. ويجب على وسائل الإعلام، باعتبارها كيانات مؤثرة، أن تتبنى نهجا تقنيا وأخلاقيا لمواجهة المعلومات المضللة. ذلك أن الوصول إلى المعلومات الحقيقية والموثوقة، هو حق غير قابل للتصرف للمواطنين، حيث إنه يتيح لهم فك رموز الشأن العام وتكوين آراء مستنيرة".