بدأت إسرائيل، اليوم الخميس، تنفيذ هدنة لمدة 4 ساعات يوميا شمالي قطاع غزة، للسماح بالمدنيين بالفرار، بحسب ما أعلن عنه البيت الأبيض. و كشف المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، أن "إسرائيل أبلغت الولايات أنه لن تكون هناك عملية عسكرية خلال فترات توقف في القتال"، مشيرا الى أن "فترات التوقف في القتال هذه خطوة في الاتجاه الصحيح". و أوضح كيربي أن "ممرين إنسانيين سيسمحان للسكان بالفرار من القتال في غزة"، مؤكدا أنه "يجب إدخال المزيد من المساعدات لقطاع غزة". وأبرز المسؤول الأمريكي أن "بلاده تهدف لدخول ما لا يقل عن 150 شاحنة مساعدات إنسانية يوميا"، موضحا أن "الولاياتالمتحدة لا تزال قلقة من احتمال منع حركة حماس للمدنيين من الفرار". في الجانب الإسرائيلي، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن القتال مستمر ولا وقف لإطلاق النار دون الإفراج عن المختطفين. و أكد أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "الحرب في قطاع غزة ستستمر. مضيفا عبر منصة إكس "لا وقف لإطلاق النار في غزة بدون الإفراج عن المحتجزين"، مشيرا إلى أن إسرائيل تسمح بممرات آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه مر عبرها نحو 50 ألفا بالأمس فقط. وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، قد أكد اليوم الخميس، أنه حاليا "لا توجد إمكانية" لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، قبل أن يعود ليؤكد للصحافيين، اليوم الخميس، أنه طلب هدنة لمدة ثلاثة أيام في غزة وهدنة أطول من ذلك بكثير لإخراج الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. و ارتفعت حصيلة قتلى ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 10812 شخصا بعد 34 يوما من اندلاع الحرب، حيث قال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في مؤتمر صحافي، إنه "في اليوم 34 للهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة زاد استهداف الطواقم الصحية مما أدى إلى مقتل 195 كادراً صحياً وتدمير 51 سيارة الإسعاف". و زاد : " تلقينا 2650 بلاغاً عن مفقودين منهم 1400 طفل مازالوا تحت الأنقاض"، في حين بات 900 ألف من سكان القطاع بينهم جرحى ومرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون بلا مأوى ولا طعام ولا شراب ولا دواء وبلا حماية، بحسب القدرة.